«بدأنا نتولى خدمة الزبائن من النساء وتحقيق طلباتهن منذ يوم أمس؛ إثر تلقينا دورات مكثفة في آليات التعامل مع الزبائن وأساليب البيع والإقناع». سوزان الغامدي التي قالت ذلك ل «عكاظ»، هي واحدة من خمس فتيات باشرن في مكةالمكرمة أمس تطبيق مشروع تأنيث المتاجر المتخصصة في بيع الملابس والمستلزمات النسائية، ضمن برنامج شامل بدأته وزارة العمل وحددت مهلة زمنية لانتهائه، على طريق بدء حقبة جديدة انطلقت بسواعد نسائية تشرف وتدير وتعمل في محال بيع الملابس الداخلية النسائية حفظا لحياء المرأة من الخدش. الفتيات العاملات اللاتي لم تتجاوز أعمارهن ال20 عاما، أكدن ل «عكاظ» عزمهن على تولي هذه المهمة بكل اقتدار «كونه عملا له رسالة تؤكد أن المجتمع السعودي مجتمع محافظ له خصوصيته ومبادئه»، واعتبرنها فرصة تحققت لهن في وقت «لا تزال فيه كثير من الفتيات في انتظار الوظائف والعمل». وأوضحت إحدى الفتيات العاملات ملاحظتها سعادة كبيرة لدى العديد من الزبونات في المتجر «كونهن أصبحن قادرات على مناقشة كل ما يتعلق بخصوصياتهن لاختيار الملابس الملائمة لوضعهن دون أن يتعرضن للإحراج من قبل الباعة الرجال كما كان الوضع في السابق»، مؤكدة «أتوقع أن هذه السعادة انعكست أيضا على أزواجهن من حيث إنهن يتعاملن في هذا الشأن الخاص مع فتيات أو سيدات مثلهن». شروحات صور: سوزان الغامدي متحدثة ل «عكاظ» من متجر لبيع المستلزمات والملابس النسائية الذي بدأ نشاطه في مكةالمكرمة أمس.