•• كلنا نشهد ما حاق بأمتنا العربية من فصول موجعة ومآس شاملة وقلاقل وفتن وفوضى تعم العديد من بلدان الوطن العربي. •• وما يسمونه بالربيع العربي المخضب بدماء الشهداء، هو في واقع الأمر الخريف الدامي الذي يترجم بوضوح ما وصلت إليه هذه الأمة من ترد وتشتت وفرقة وفساد وظلم.. في بعض «بلاد العرب». •• وإذا كنا في هذا الوطن بحمد الله وفضله قد أمنا على أنفسنا وأبنائنا وبلادنا من هذه الشرور والفوضى، فإنما يعود ذلك إلى حكمة ولاة الأمر وبعد نظرهم وعدلهم بين الناس. ** لا أقول إننا ملائكة هابطون من السماء أو بعضنا لا يخطئ.. إننا بشر قد نخطئ ونصيب.. ولكن المهم أننا نصوب ما أخطأنا فيه ونحارب الفساد ونسلك المسار الصحيح إلى الإصلاح. •• إن حبنا لبلادنا وتراب أرضنا هو ما يدفعنا لنقول لمن أخطأ أخطأت ولمن أحسن أحسنت، ولست أتهم أحدا من أبناء هذا الوطن بالعقوق أو الجحود أو إنكار نعم الله التي أنعم بها علينا من الأمن والأمان.. ولكني أرى أن الله قد وهبنا نعم البصر والبصيرة وعقولا تميز الخير من الشر والصالح من الطالح.. والإيجابيات من السلبيات، وإذا كنا لا نرى إلا بعين واحدة تلك السلبيات التي لا تخلو منها كل مجتمعات الدنيا، فلماذا لا نرى تلك الإيجابيات التي تنطق أمام أعيننا في العديد من المجالات سواء علمية أو صحية أو عمرانية، وأهم من كل هذا الأمن والأمان. •• المسألة باختصار أنه ينبغي أن نرى السيئ والحسن.. الفاسدين والمصلحين.. العاملين والخاملين لا نغفل هذا ولا ذاك.. ولا نجحف ولا نضلل ولا نكذب. •• ولسنا في حاجة إلى بيانات فجة وغير منصفة في الإنترنت لمن يسمون أنفسهم «ناشطين سياسيين»، والحق أنهم يمكن أن يكونوا ناشطين في أشياء أخرى غير السياسة لا أود ذكرها. •• وأود أن أتساءل في النهاية وبأدب بالغ، هل من مصلحتنا جميعا في هذا الوطن إثارة الضغائن والأحقاد والفتن، ونحن نشهد ما لحق بإخوة لنا في الوطن العربي من دمار وخراب وتشتت وفرقة. •• وقانا الله وإياكم شر الفتن. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 254 مسافة ثم الرسالة.