لم تنقض غير ساعتين على مقتل باكستاني في حي بني مالك الشعبي حتى تمكنت شرطة جدة من ضبط القاتل الهارب وكشف غموض الواقعة بعد تتبع الآثار والخيوط والاستماع إلى أقوال الشهود التي حددت جنسية المتهم الهارب، وكان رجال شرطة الكندرة بذلوا جهودا إضافية لتتبع المعلومات وجمع الخيوط عن المتهم والضحية. وبحسب أقوال أحد المواطنين فإنه سمع أصوات ضجيج وشجار في مسرح الجريمة وبعدها تغيب أحدهم ما أثار الشكوك حوله، في الأثناء أصدر مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي تعليمات عاجلة بسرعة ضبط الجاني ومنع هروبه، وقاد رئيس قسم التحقيق في شرطة الكندرة العقيد جامل الفارسي عمليات تحقيق موسعة حول المنزل الآسيوي الذي شهد الجريمة، كما استعانت الفرق الأمنية بخبراء الأدلة الجنائية في رفع البصمات والآثار من مسرح الحدث وتتبع نقاط الدماء المتناثرة، وارتكزت عمليات البحث عن الآثار في محيط 1000 متر وسط الحي الشعبي المزدحم، كما تم رفع عينات ترابية وآثار الأقدام في الأزقة الضيقة، في غضون ذلك أجرى الطبيب الشرعي فحوصات في الجثة كشفت عن وجود طعنات غائرة في جثة الراحل، وفي وقت لاحق توصل رجال الأمن إلى منزل رجل من ذات جنسية القتيل بدت عليه علامات الارتباك والقلق وبعد محاصرته بالأسئلة وتضييق الخناق عليه بالأدلة انهار معترفا بقتل خصمه إثر شجار دموي بين 5 رجال من سكان المنزل، وعزا المتهم فعلته إلى خلافات سابقة بين السكان وعدم رغبتهم في بقاء القتيل معهم في المسكن، وقال المتهم في إفاداته إن القتيل رفض مغادرة المنزل وأصر على البقاء فحدثت ملاسنة عنيفة انتهت بطعنات على جسده أردته قتيلا، وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، إن الجاني في العشرين من العمر وأقر بفعلته.