فيما تواصل إضراب عام دعا إليه الناشطون ضمن حملة ينتظر أن تبلغ ذروتها بالعصيان المدني، نظمت السلطات السورية أمس انتخابات بلدية دمغت بالتزوير. ومع بدء عمليات التصويت اشتبكت قوات الأمن مع منشقين عن الجيش في معارك بدأت تفوق حملة الاحتجاجات السلمية في الشوارع مما يثير مخاوف من انزلاق سورية نحو الحرب الأهلية. وحظي «إضراب الكرامة» في يومه الثاني بدعم واسع في معاقل الاحتجاجات بينما حاولت قوات النظام كسره بالقوة والتهديدات. وتحدث المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 14 مدنيا أمس في مناطق سورية مختلفة، لافتا إلى مقتل أربعة من قوات حفظ النظام في محافظة درعا في اشتباكات بين هذه القوات ومنشقين. وأورد المرصد في بيان أن مواطنا قتل في حي الخالدية برصاص قناصة ليرتفع إلى تسعة عدد المدنيين في محافظة حمص الذين انضموا أمس إلى قافلة شهداء الثورة، بينهم ستة في مدينة حمص. وأوضح المرصد أن أصوات الانفجارات وإطلاق النار من رشاشات ثقيلة سمعت في بلدات ابديتا وابلين بجبل الزاوية في محافظة إدلب حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة. وارتفع عدد ضحايا قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية إلى نحو خمسة الآف شخص وفق حصيلة جديدة أعلنتها المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأممالمتحدة نافي بيلاي أمام مجلس الأمن الدولي البارحة، وجاء فيها أن أكثر من 14 ألفا آخرين اعتقلوا فيما فر 12 ألفا و400 شخص من سوريا منذ بدء الاضطرابات في مارس الماضي.