قبل مدة أثيرت ضجة إعلامية عندما قبعت جامعاتنا في ذيل قائمة التصنيف العالمي للجامعات، وإزاء ذلك الوضع الفاضح انبرى البعض مدافعا ومهونا من شأن ذلك التقويم ومظهرا آليات الاختيار ولم يعبر ذلك التقيم عبور الكرام بل ترك ندوبا غائرة في ذاكرة المجتمع عن وضع جامعاتها.. وهذه الأيام تتجدد الذكرى عن تصنيف الجامعات السعودية ولكن عن طريق التقرير الذي نشرته جريدة ساينس الأمريكية والمتخصصة في الأمور العلمية والأكاديمية والتي ألقت بقنبلة غاز تعمي العيون حين نشرت أن جامعتين من الجامعات السعوديات تدفع أجورا لأستاذة لا يرتبطون بالجامعة من أجل رفع تصنيفها كأفضل الجامعات العالمية. وهذا الاتهام حصرته الصحيفة في جامعتين عريقتين هما جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز، وأن هاتين الجامعتين تقومان بشراء أسماء باحثين، وكذلك يحاولون نشر الدرجات المتقدمة في المجلات العلمية الدولية والمتخصصة في الأبحاث العلمية مع عدم وجود أسماء حقيقية لذلك. وقد استشهدت الصحيفة بأكاديميين من الداخل والخارج صرحوا لها عن إقدام هاتين الجامعتين على ذلك. وأذكر أني كتبت هنا وفي هذه الزاوية أن جامعة الملك عبدالعزيز استضافت بعض الأكاديميين العالميين وطلبت منهم تقييما (وديا) لا يدخل ضمن التصنيف راغبة مسح فكرة تأخرها أكاديميا، وحينها أشرت أن هذا نوع من التدليس على الجامعة أن تترفع عن فعله. وها هي الأيام تحمل لنا فضيحة ضخمة وأعتقد أننا نمثل قبلة المسلمين، فإذا كانت جامعتان تقومان بهذا الفعل فهذه هي الفضيحة. وإن كان مجلس الشورى طالب هاتين الجامعتين بالإفصاح عما حملته الصحيفة من تهم فإن المجتمع بأسره يطالب بكشف هذا التلاعب، فمخرجات التعليم ليست ناقصة أن تحمل أيضا فضيحة مشينة تقوم بها عجلة معنية بضخ القيم النبيلة. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 159 مسافة ثم الرسالة