مكنت وزارة العدل نحو 30 شخصا يمثلون أهالي المتورطين في خلية الأكاديميين ومحامين، إلى جانب المتهمين من حضور جلسة المحاكمة التي انعقدت أخيرا، كما وفرت لهم أجواء محاكمة عادلة وشفافة بعد أن مكنتهم من تقديم كامل الدفوعات. وفي الجلسات، التي حضرتها «عكاظ» كغيرها من وسائل الإعلام المحلية، بدأت محاكمة المتهمين في أعمال وتمويل الإرهاب في المملكة بتوجيه التهم والاستماع إلى الدفوعات، وطغى على أجواء المحاكمة الهدوء والوضوح حفاظا على كرامة المتهمين. ومكن القضاة الذين نظروا القضية المتهمين من توكيل محامين للدفاع عنهم، كما تعهدت وزارة العدل بدفع تكاليف المحامين عند عجز المتهمين عن دفع أتعابهم، على أن يتولى المتهم وحده اختيار من يشاء من المحامين, وشهدت قاعة محاكمة خلية ال16 أكاديميا حضور نحو 30 سخصا يمثلون أقارب المتهمين ومحاميهم، كما حضر المتهمون وهم يرتدون الزي الوطني. وحضر المحاكمة ممثلو تسع وسائل إعلامية وممثلون لهيئة حقوق الإنسان، كما مكنت المحكمة المتهمين بعد صدور الأحكام بتقديم لوائح اعتراض جرى رفعها إلى محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة. وسمح قاضي المحكمة لعدد من أقارب المتهمين بالتحاور مع المتهمين والاستماع إلى دفوعاتهم ما يعكس عدالة المحاكمة، وجاءت الأحكام التي صدرت في حق أفراد الخلية ال16 بعد ثبوت تهم القيام بأنشطة محظورة تضمنت جمع التبرعات بطرق غير نظامية، وتهريب الأموال وإيصالها إلى جهة مشبوهة، وتوظفيها في التغرير بأبناء الوطن وجرهم إلى الأماكن المضطربة. كما شملت التهم التي ثبتت أمام القضاء إصدار أحد المتهمين فتاوى تبيح ذهاب الشباب إلى مواطن الفتنة والقتال؛ للمشاركة في ذلك وقيام بعضهم بالعمل على زعزعة الاستقرار.