مر يوم صام فيه المسلمون اتباعا لسنة نبيهم الكريم محمد عليه أفضل الصلاة والسلام لم يكن يوما خاصا مخصوصا لفئة معينة دون أخرى هي وحدها من تقدم طاعتها وطقوسها فيه هو يوم الأصل فيه الشراكة والتواصل والإخاء السنة والشيعة معا شركاء ورفقاء طريق أخوة في الله يجمعهم وطن واحد.. وروح كانت سائدة في سالف الأيام والعهود من الذي مد يده يعبث في الوشائج القديمة المتينة ويثير النعرات وينفخ في الخلافات ويوسوس في الصدور ويوغر الضغائن ويوقد الفتن ويشعل ما بين الفريقين المتلاحمين خطوط النار؟! من الذي تسلل في غفلة من الزمن كي يتحين الفرص ويجعل الأخضر نارا والعشب الزاهر يباسا والقلوب الصافية عكرة والنفوس.. مليئة بالأحقاد! من فعل هذه الجريمة الشنعاء كي يحصد منها ما يريده من فرص الانقضاض والهدم والتخريب والدمار والخراب.. كيف تغيرت أحوالنا من مواطنين رغم اختلافنا إلى مختلفين رغم وحدتنا؟! هذا ما يجب أن يعيه الناس من الطرفين هناك طرف ثالث يبحث عن مصلحته وليس مصلحة الجميع ويريد لنفسه علوا في الأرض بواسطة طريقته القائمة على مبدأ (فرق تسد) فلا يظن أحد أن من يعبث بأمن الناس يريد بهم خيرا.. فمن أين يأتي الخير إذا تزعزع الاستقرار وجاعت البطون وخاف الناس على أرزاقهم وفقد الابن أباه وضاع في البيت أمانه وسقط عموده على الجميع! من أين يأتي الخير إذا طغى الشر وساد وكثر الضحايا وتناثرت الجثث وسالت الدماء وبكت العيون أحباءها الذين كانوا معها بالأمس في بيت واحد وتحت سقف واحد.. من أين يأتي الخير إذا كان الصياد يلعب دور البراءة ويرتدي قفازات الجريمة حتى.. لا يترك بصامته بعدها!! اللافت للنظر والجدير بالشكر والتقدير أن كبار القيادات الشيعية وقفوا ضد حروب الفتنة وتصفيات الشياطين وأحلام السفهاء والمحرضين! اللافت للنظر ونقدم له الشكر أن هؤلاء العقلاء رفضوا صفقة البيع المشبوهة وتسابقوا.. يوحدون الصفوف ويعلنون البراءة من أفعال النهب والسلب والترويع والتضليل.. واستباحة الدماء.. أبوا تلطيخ أياديهم بالجرائم النكراء وصدوا الشر حتى لا يستفحل وحتى لا يتحول إلى شرر ونار تأكل نفسها إن لم تجد ما تأكله! في البحرين والسعودية والكويت.. كانت القلوب واجفة في انتظار عاشوراء الذي حل ومر وانتصر فيه الوطن الواحد على أن يبقى فيه الجميع أخوة لا يفرق شملهم عدو ولا حاسد.. وكل الأطراف على يقين أن الأمن والأمان له طريق واحد فقط الإخلاص قبل أي شيء آخر! الإخلاص لبقاء هذا الوطن كتلة واحدة يتقبل بعضها بعضا، لا فرق فيها بين سني وشيعي إلا بقدر ما يعطي كل منهم للأرض التي حمل منها الجنسية والهوية وشرف البقاء! هذا المرجو من القيادات في جميع الأطراف القفز على رعونة بعض الدعاة غير الأكفاء الذين يزرعون الفتن.. ويسوقون للأحقاد ويرجون الكراهية ويختمون أقوالهم بالدعاء على غيرهم!! إن عاشوراء الأمن والأمان وصحيح العلاقة بين كل أفراد الوطن!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 152 مسافة ثم الرسالة