تشعر أحيانا أن الأمور في الحياة تسير ضدك كأنما كانت مقننة بقانون ما يجبرها على أن تكون ضدك أنت. وفي الواقع هي محض مصادفات لكنها (تحرق الدم) وتشعل مزاجك. وإلا كيف تفسر تعطل طابعتك الحاسوبية عن العمل في حين أن رئيسك يطالبك بورقة عمل عاجلة عن أي موضوع؟ أو ماذا تسمي توقف هاتفك النقال يوم أن تكون تائها وحدك وتسمع عويل الليل وسعال الظلام؟ هذه الظواهر الظريفة أشغلت بال مهندس أمريكي يدعى (مورفي) فقام بتجميعها في كتاب أسماه (قوانين مورفي)، وقد أضيفت لها قوانين أخرى أشد ظرافة من أشخاص آخرين جاءوا بعده. هي ليست بقوانين طبعا، ومن البلاهة أن نطلق عليها هذا المسمى لكنها تحدث كثيرا، كثيرا جدا كأنما هي القانون ذاته. إليكم بعضا منها: * قانون الشطائر: لابد أن تسقط الشطيرة على الجانب الذي دهنته بالزبد، وهذا يتناسب طرديا مع ثمن السجادة. * قانون الورشة: أية أداة تسقط في الورشة سوف تتدحرج إلى الركن الذي يستحيل الوصول له. * قانون النتيجة: عندما تحاول أن تقنع شخصا ما بأن هذا الجهاز لا يعمل، فإن الجهاز يعمل بالتأكيد. * قانون الميكانيكا الحيوية: قوة الحكاك الذي تشعر به يتناسب مع صعوبة الوصول لموضع الحكاك لهرشه. * قانون الغياب: لو كذبت على رئيسك في العمل وقلت إنك تأخرت لأن إطار السيارة فرغ من الهواء، فلسوف تجد إطار السيارة فارغا من الهواء فعلا في اليوم التالي. * قانون القطارات: لو وصلت للمحطة مبكرا تأخر القطار، بينما لو وصلت متعجلا فاتك القطار. * قانون النشر: لو كتبت تنتقد الدقة اللغوية أو التحرير لكتاب ما، فإن ما كتبته لابد أن يحوي خطأ لغويا شنيعا. * قانون الأسلاك: أي سلك تقطعه حسب طول معين سيكون أقصر من اللازم. * قانون كل الأشياء: الأشياء تتلف حسب قيمتها، والأقلام الثمينة إذا سقطت لا تسقط إلى على سنونها!! هذه بعض من قوانين مورفي (الرافعة للضغط)، كلنا يعرفها لكن لم يقننها أحد فينا كما فعل مورفي. أما تفسير هذه الظواهر فلم أجدها عندي، ولا عند مورفي حتى. [email protected]