قال الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات: «إن هناك تغييرات جذرية اجتاحت العالم في العقدين الأخيرين، ومن أبرز هذه التحولات والتطورات الناشئة ما جرى في العراق، اليمن، أفغانستان، وباكستان. وأشار في كلمة له بعنوان «ديناميكية الأمن الإقليمي» في منتدى الخليج والعالم في الرياض أمس، إلى أن التطورات التي مرت بها منطقة الخليج العربي، أدت إلى الخلل في موازين القوى العربية، وهذا يفسر تحسب دول مجلس التعاون الخليجي واستعدادها لمواجهة إمكانية تحول منطقة الخليج العربي إلى منطقة نووية، من خلال الدور الذي تسعى إيران إلى لعبه في المنطقة مستقبلا ومساعيها لامتلاك برنامج نووي غامض الطموحات والتوجهات. وأكد الأمير مقرن، أن الأسس التي يرتكز عليها الأمن الإقليمي تتمثل في الالتزام وتوافق الأهداف وتشجيع التعاون والتكامل بين دول الإقليم في مختلف الأصعدة، وحول الملف النووي الإيراني، أكد الأمير مقرن، أن كافة التقارير وأهمها تقرير وكالة الطاقة النووية تشير إلى اقتراب إيران من القدرة النووية العسكرية وما تبعها من اعتراضات دولية عليها، متابعا القول: «نحن لا نستطيع أن نراقب وأن نستلم التقارير فقط بل علينا البحث عن استراتيجيات جديدة تضمن الأمن الإقليمي في منطقة الخليج العربي عبر آليات تضمن عدم التدخل في شؤون الغير واحترام سيادة الدول والامتناع عن التلويح بالقوة في العلاقات الدولية والإقليمية». وفيما يتعلق بالشأن اليمني، دعا الأطراف المعنية من الحكومة والمعارضة إلى تفعيل المبادرة الخليجية، وحول فوز التيارات الإسلامية في الانتخابات التونسية والمصرية والمغربية، وأوضح بأن المملكة مع اختيار الشعوب ونحن نتعامل مع كيانات سياسية.