في محافظة الوجه تاريخ راسخ في ذاكرة أبنائها، غرة شهر جمادى الآخرة من عام 1430ه، موعد افتتاح الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك لعدد كبير من المشروعات التنموية في المحافظة كان من أهمها مستشفى محافظة الوجه بسعة (200 سرير، وأذكر أن وزارة الصحة قررت حينها أن يكون هذا المستشفى «تحويلي» يخدم أهالي محافظات الوجه، أملج، ضبا، مع توفير كافة الكوادر الطبية والأجهزة والمعدات الطبية والفنية المتميزة لكافة التخصصات الطبية، وذلك بهدف إنهاء معاناة الأهالي بالمحافظة والمحافظات المجاورة من التحويل إلى مستشفيات تبوك ومشقة السفر والتعب والمراجعات المتكررة، ولكن الفرحة لم تكتمل فالأجهزة والمعدات تم توفيرها تباعا، ولكن الطاقم الطبي الاستشاري لم يتم توفيره والمستشفى يعمل حاليا بثلاثة استشاريين فقط (استشاري جراحة مخ وأعصاب، استشاري مسالك بولية، استشاري جراحة عامة) والسعة السريرية التشغيلية لا تتجاوز 55 سريرا فقط، لأن معظم الحالات المرضية التي تحتاج إلى استشاري لمعاينتها لا يوجد بالمستشفى ذلك الاستشاري في التخصص المطلوب، ويتم تحويل المريض كالمعمول به سابقا في المستشفى القديم إلى تبوك لتتجدد نفس المعاناة، ورغم مضي أكثر من سنتين على هذه المعاناة إلا أن إجراءات توفير الكادر الطبي في المستشفى تسير بشكل سلحفائي ينذر بأن الأهالي أمام مسؤولية مضاعفة الصبر في تحمل المعاناة وقبولهم بواقع مستشفى لا يتوفر فيه استشاريون في تخصصات رئيسية مثل: نساء وولادة، أطفال، باطنية، صدرية، أنف وأذن وحنجرة، عيون، قلب، وأخصائي مناظير تخدير. إبراهيم سليمان البلوي الوجه