.. من الصعب جدا أن تفرض على موظف أو موظفة تخفيض الراتب الشهري للنصف رغم وجود عقد مدته عام لم يمض منه إلا ثلاثة أشهر إلا قليلا. والأقسى على النفس أن يتم ذلك التخفيض من أجل إحلال أجنبيات بدلا من السعوديات اللواتي خيرن بين ترك العمل، أو القبول بتخفيض المرتب إلى النصف، إذ ذكرت «الاقتصادية» في عدد يوم الاثنين الماضي 25/12/1432ه : أن جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن خيرت (30) معلمة لغة إنجليزية (سعوديات) من خريجات البكالوريوس والماجستير بين البقاء في العمل بنصف الراتب وقدره ثلاثة آلاف ريال بوظيفة مساعدة معلمة أو ترك الوظيفة!!. وأوضحت إحدى المعلمات خريجة لغة إنجليزية من جامعة الأميرة نورة فضلت عدم ذكر اسمها أن الشركة المشغلة اتصلت بها وعرضت عليها العمل لتدريس طالبات السنة التحضيرية مقابل ستة آلاف ريال لمدة عام كامل، فوافقت وقدمت استقالتها فورا من مدرسة عالمية عملت فيها براتب أربعة آلاف ريال ظنا منها أن الوظيفة في الجامعة أفضل بكثير مما جعلها تستقيل مباشرة بعد اتصال الشركة بها. ثم تضيف ما خيب ظنها بقولها: «لكني اكتشفت عكس ذلك تماما فبعد توقيعي قبل ما يقارب الشهرين ونصف على عقد وظيفي مدته عام كامل والرضى عن أدائي الوظيفي من قبل المشرفة الأجنبية السودانية الجنسية اجتمعت عميدة السنة التحضيرية بالمعلمات السعوديات فقط وعددهن (30) معلمة، وتم إبلاغنا بتوظيف معلمات عربيات وهنديات لديهن الجنسية البريطانية والأمريكية بنصف الراتب المقرر في العقد، وخيرتنا العميدة ما بين البقاء كمساعدات بنصف الراتب أو ترك العمل». ولفتت إلى أنها خريجة الجامعة نفسها وبتقدير مرتفع ؟؟!! وقد تحدثت معلمات أخريات بما يشبه ذات الرواية السابقة، وفي تقديري أنه أمر غريب !! فالمعلمات الأجنبيات جئن بهن من داخل المملكة وربما من الرياض نفسها لوجودهن مع أزواجهن العاملين في القطاع العام أو القطاع الخاص، وأي راتب تحصل عليه هو مكسب. كما أن الشركة المشغلة لا يهمها إلا الربح، أما دعوى أن الهدف هو تحقيق الجودة التعليمية فإنه مبرر غير صحيح وإلا فإن معنى هذا أن مخرجات جامعة الأميرة نورة بمستوى ضعيف!. وقد تضمن الخبر أن الأجنبيات في الجامعة من المدرسات يبلغ عددهن (300) معلمة مقابل (70) سعودية ومع ذلك تريد الشركة منهن ترك العمل أو القبول بنصف الراتب !! فأين مبدأ السعودة ؟ وأين حقوق العقد الذي يقال عنه: (العقد شريعة المتعاقدين)، وهل يصح أن يكون جميع المعلمات أجنبيات ؟!!. للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 158 مسافة ثم الرسالة