انهارت أسعار الخيار والباذنجان في أسواق المنطقة الشرقية بشكل كبير مع مرور شهر واحد لبدء الموسم الزراعي، بحيث سجلت انخفاضا بنسبة 70 في المائة لتتراجع من 10 إلى ثلاثة ريالات. وعزا مستثمرون زراعيون في المنطقة أسباب الانخفاض الكبير إلى غزارة الإنتاج وكثرة المعروض في الأسواق المحلية، الأمر الذي انعكس بصورة مباشرة على الأسعار في السوق، مشيرين إلى أن مرحلة الانهيار الكبير للخيار والباذنجان بدأت بعد أسبوعين تقريبا من بدء الموسم الزراعي، حيث بدأت في التراجع التدريجي لتصل إلى المستويات الحالية، مؤكدين أن الأسعار الحالية ليست قادرة على تغطية التكاليف الحقيقية لمثل هذه المنتجات، خصوصا في ظل الارتفاع الشامل لأسعار البذور والأسمدة وغيرها. وقال عبد الحكيم المحفوظ (مستثمر) إن الإنتاج الوفير للخيار والباذنجان في مزارع الشرقية، شكل عاملا أساسيا في حدوث فجوة كبيرة بين العرض والطلب، بحيث لم تعد الأسواق قادرة على استيعاب المزيد من الإنتاج، خصوصا إذا عرفنا أن بعض المزارع تنتج يوميا حوالى ألف صندوق، أي ما يوازي ستة آلاف كجم من الباذنجان، بينما يقدر إنتاج بعض المزارع بين 500 2000 صندوق «3 كغم للصندوق»، متوقعا أن تواصل الأسعار مسلسل الانخفاض الحاصل مع ارتفاع وتيرة الإنتاج الغزير في معظم المزارع. وأكد أن الانخفاض الهائل في الأسعار يضاعف من المشاكل التي تواجه المزارعين منذ فترة طويلة ولعل أبرزها استمرار ارتفاع الأسمدة الزراعية بمستويات وصلت في بعض الأحيان إلى أكثر من 70 إلى 80 في المائة تقريبا، حيث وصل سعر بعض الأسمدة إلى 105 ريالات مقابل 65 ريالا للكيس (50 كجم) في الموسم الماضي، فيما سجلت بعض الأصناف زيادة بمقدار 50 ريالا للكيس لتصل إلى 250 ريالا مقابل 200 ريال للكيس (25 كجم)، مبينا أن السعر الحالي للخيار يوازي سعر التكلفة، حيث تبلغ تكلفة الإنتاج للخيار نحو ثلاثة ريالات، بخلاف تكلفة الكرتون البالغة 65 هللة فيما تبلغ تكلفة صندوق الخيار 90 هللة.