توقع مختصون في الطيران أن تستمر أسعار تذاكر الطيران على نفس معدلاتها خلال موسم العمرة الذي يبدأ في شهر صفر المقبل. وأكد فقدنيل توفيق مدير شركة طيران في المملكة والشرق الأوسط أن الطلب على حجوزات الطيران خلال موسم العمرة، المتوقع أن يمتد من شهر فبراير حتى منتصف شهر أغسطس 2012 كبير جدا، وأن أسعار التذاكر ستستقر على ما كانت عليه في الموسم الماضي، خصوصا في ظل ثبات الأسعار العالمية للنفط على نفس المستوى. وأرجع ذلك إلى أن شركات الطيران تحجز كميات الوقود التي تحتاجها وتراجع أسعارها كل ستة أشهر، وتحدد بناء على التكلفة أسعار خدماتها للمسافرين. وتوقع توفيق أن يرتفع عدد المعتمرين القادمين من دول جنوب شرق آسيا، خصوصا أندونيسيا وماليزيا، نظرا للإقبال الكبير من شركات العمرة على حجز مقاعد طائرات بالكامل لمعتمريها في وقت مبكر قبل انتهاء موسم العمرة الماضي. ويضيف أحمد الإدريسي أن أزمة الديون الأوروبية قد تؤثر على شريحة معينة وهي مايصطلح على تسميتها «فئة الخمسة نجوم»، وهم رجال الأعمال والذين يحجزون مقاعد الدرجة الأولى، ويسكنون في أرقى الفنادق المطلة على الحرم، ويستأجرون السيارات الفارهة، وهذه الفئة ليست بالكبيرة، وتأتي في الغالب خلال شهر رمضان من كل عام . وأضاف أنه إذا ما استمرت الأزمة العالمية، فإنها قد تؤثر على هذه الفئة بنسبة بسيطة، لكنها لا تؤثر على أسعار التذاكر، خصوصا أن شركات الطيران تدرس أسعارها على الفئة الأكبر من غالبية المعتمرين الذين يخططون لأداء العمرة منذ وقت مبكر، ويستعدون بحجوزاتهم منذ فترة مبكرة. وتوقع الإدريسي أن يشهد موسم عمرة هذا العام إقبالا كبيرا، خصوصا أن موسم العمرة العام الماضي كان ناجحا بكل المقاييس، ولم تشهد شركات الطيران أية إشكالات، وأن هيئة الطيران المدني في تطوير مستمر لخدماتها المقدمة، الأمر الذي انعكس على شركات العمرة التي بادرت بحجز الكثير من المقاعد لمعتمريها. يذكر أن وزارة الحج أعلنت في يوليو الماضي أنه تم إصدار 4.6 مليون تأشيرة عمرة، بزيادة تجاوزت 1.1 مليون تأشيرة عن عام 2010م. ومن المتوقع أن يستمر النمو في إصدار تأشيرات العمرة هذا العام.