ماذا حدث في عصرنا الحاضر؟ عصر العلم والتطور والإبداع والجشع أيضا!! أصبحنا كما في قصة (تاجر البندقية) للأديب والشاعر الإنجليزي وليام شكسبير قصة المسكين والمرابي الجشع الذي أراد أن يقتص من لحم المسكين إذا عجز عن سداد دينه.. ما بقي إلا أن يقتص من لحومنا مقابل أقواتنا وأرزاقنا حتى يرضى بعض التجار الجشعين.. أصبحت أغلب المؤسسات العامة والخاصة مثل هاتف العملة.. بمقولة (حاسب وبعدين نتفاهم) حتى ولو على أرواحنا.. تذهب إلى شركة أو مؤسسة أو أي من مرافق الخدمات (حاسب ونتفاهم).. تشتكي انقطاع الهاتف أو الكهرباء وغيرها.. فلا (أحد يعطيك وجه) حاسب وبعدين نتفاهم تحجز بعض المستوصفات الخاصة جثث الموتى وترفض تسليمها لذويها إلا بعد (حاسب ونتفاهم).. يعني أصبحت قيمة الفرد بقيمة مايملك حتى ولو كان هذا الفرد لا شيء علميا وثقافيا وأدبيا واجتماعيا.. حتى الإنسانية أزيحت من الاعتبار.. يمر عليك اليوم وقد أنفقت آلاف الريالات وربما لم تستفد شيئا.. ولو لا سمح الله نقصت عليك النقود أو نفدت ولم يعد معك شيء تدفعه (فمع السلامة) اقضب الباب.. يعني اطلع برا.. المفروض يستحدث بهذه المناسبة مسمى لنظام جديد قديم نسميه (حاسب) على وزن ساهر.. وهذا الاقتراح من باب تقنين (البهذلة).. [email protected]