• أنا متزوجة منذ سبع سنوات وأم لأطفال، وبدأت أشعر أن حياتي مع زوجي أسيرة الروتين والملل، خاصة أن زوجي كثيرا ما يردد أن حياتنا أصبحت مملة ولا جديد فيها. ولأنني أصبحت أخشى على حياتي الزوجية أن تتأثر بالروتين والملل الذي يحكي عنه زوجي، لدي سؤالان أرجو الإجابة عليهما: الأول: ما هي الأساليب لتغيير الروتين، وكيف يمكنني الابتعاد عن الملل؟ والثاني: كيف يمكن للزوجين أن يستمر بينهما الكلام العاطفي أو الأسلوب العاطفي؟ أم سعد جدة البعد عن الملل يقتضي وضع قائمة أهداف عملية يسعى الفرد للوصول إليها وتحقيقها، إضافة إلى توفر كم جيد من المهارات التي تساعد على تحقيق هذه الأهداف، فعلى سبيل المثال، الفرد الذي يعاني من ضعف في مهارة التعامل مع الحاسب الآلي وأراد أن ينجز العديد من الأعمال باستخدام الحاسب الآلي فإنه قد يجد مللا في تحقيق ذلك، ولو أن شخصا يريد أن يقرأ قصة باللغة الإنجليزية وهو لا يتقنها فسيجد مللا لو أنه حاول إكمال هذه القصة، في حين أن شخصا آخر يتقن العمل على الحاسب الآلي ويتقن الإنجليزية قد لا يجد الدرجة نفسها من الملل بخاصة إن كان العمل الذي يريد إنجازه على الحاسب الآلي محبوب بالنسبة له أو كانت القصة التي يقرأها من القصص المفضلة لديه، بناء على ذلك يمكننا القول إنك بحاجة إلى اختيار أعمال أنت تحبينها، وأن تملكي وسائل تجعلك تؤدين هذه الأعمال بطريقة سريعة ومتقنة، لذا نصيحتي لك أن تحاولي اكتساب المزيد من المهارات عبر القراءة والدورات التدريبية، إضافة إلى ذلك عليك أن تنوعي الأنشطة اليومية التي تمارسينها، فالجلوس أمام التلفزيون فقط مثلا يدفع للملل، نوعي في أنشطتك اليومية واجعليها بين القراءة والزيارات وبخاصة زيارات الواجبات الاجتماعية كزيارة مريض أو امرأة ولدت من أقاربكم، والتسوق والمشاركة في أعمال المنزل، والقيام ببعض الأعمال الخيرية، وغيرها، فكلما كانت الحياة مليئة بأنشطة متنوعة وأهداف عملية قابلة للتحقيق كلما بعد الفرد بنفسه عن الملل، أما كيف يمكن للزوجين أن يجعلا حياتهما مفعمة بالحب فلأمر في غاية البساطة، حيث تكمن الطريقة في أن يكون كل منهما مقتنعا تماما بأن الحب هو عبارة عن عطاء، فمن يعطي دائما لشريك حياته ويلقى منه العطاء الدائم سيعيش حياته في جو من العطاء أي في جو من الحب؛ لأن الحب في أساسه عطاء.