كلف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران لجنة مشكلة من كافة القطاعات الحكومية بتنفيذ جولات ميدانية على جميع المشاريع الخدمية الجاري تنفيذها في المنطقة، مطالبا أعضاء اللجنة بتنفيذ الزيارات مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. ويأتي التوجيه في أعقاب جولة ميدانية مفاجئة نفذها الأمير مشعل بن عبدالله على عدد من المشاريع الخدمية أخيرا، لتحديد مكامن الخلل والقصور في عملها. وستقسم اللجنة مدينة نجران إلى مربعات بتخصيص جولة لكل مربع، للوقوف على وضعه، ودراسته، وإبداء الملاحظات عليه، والعمل على المعالجة الفورية لما يمكن ملاحظته، ومخاطبة كل جهة بالملاحظات التي تخصها. وباشرت اللجنة أمس، مهماتها بالوقوف على مشروع المدينة الجامعية شرقي نجران لإعداد تقرير مفصل عن المباني، وسير العمل القائم في المشروعات لعرضها على أمير المنطقة لمعرفة الجوانب السلبية والإيجابية والعوائق التي تواجه المشاريع الجامعية، ونسبة الإنجاز فيها يرافقهم مدير إدارة المشاريع في جامعة نجران المهندس حسن بن سالم جريب الذي قدم شرحا لهم. وشارك في الجولة أعضاء اللجنة الذين يمثلون الأمانة، التعليم، المياه، الكهرباء، الشؤون الصحية، الطرق، الشرطة، الدفاع المدني، الجوازات، الزراعة، التجارة والصناعة، الاتصالات، الشؤون الاجتماعية، السياحة والآثار، إضافة إلى مدير عام خدمات المنطقة ومدير متابعة الخدمات، ورؤساء اللجان الأهلية لمتابعة وتقييم الخدمات في مجلس المنطقة. واستعان أعضاء اللجنة باستمارة التقييم الميداني لرصد كافة الملاحظات ومتابعتها ومناقشتها على أرض الواقع. وشهدت جولة اللجنة في مشاريع المدينة الجامعية في نجران، والتي تعد أكبر مدينة جامعية على مستوى المملكة بمساحة تفوق 18 مليون متر مربع، انعقاد اجتماع مع مسؤولي الجامعة غيبت عنه وسائل الإعلام، علما بأن الجولة لم تستمر أكثر من ساعة. واقتصرت الجولة على مباني كلية الحاسب وكلية الهندسة دون الوقوف على مبنى كلية المجتمع للطالبات، والذي لايزال تحت الإنشاء، وشهد قبل ثلاثة أشهر تقريبا وفاة ثلاثة عمال نتيجة انهيار جسر خرسانة. (عكاظ 10/10/1432ه). وأكد ل «عكاظ» مدير عام خدمات المنطقة زياد بن محمد غضيف أن هذه اللجنة تأتي بتوجيه من أمير المنطقة للوقف على كافة جميع القطاعات ومشاريع المنطقة، موضحا أن دور اللجنة يتمثل في متابعة مشاريع المنطقة، وتقييم مستوى أدائها والعوائق المعترضة لها. وطمأن مدير عام خدمات منطقة نجران الأهالي على أوضاع العمل الجاري تنفيذها في مشاريع الجامعة، رافضا التعليق على قضية التوظيف في الجامعة باعتبار أن دور اللجنة تقييمي للمشاريع فقط. وعند سؤال «عكاظ» حول متى يتم الاستغناء عن مكب النفايات المجاور للمدينة الجامعية، اعتذر مدير عام خدمات المنطقة زياد بن محمد غضيف عن التعليق، محيلا السؤال إلى وكيل أمانة منطقة نجران المهندس علي مهدي عطشان. ووعد مدير الخدمات في المنطقة بعقد اجتماع مع أمير المنطقة في الأسبوع المقبل، لإيجاد حلول للمشكلات التي تواجه مشاريع المدينة الجامعية. من جهته، بين وكيل أمانة منطقة نجران أنه تم اعتماد مشروع المكب، وسينفذ في مدة زمنية أقصاها 12 شهرا، وتوجد محطة خاصة بالصرف الصحي «وسترى النور في القريب العاجل». بدوره، قال ل «عكاظ» مدير إدارة المشاريع في جامعة نجران المهندس حسن جريب إنه قدم لأعضاء اللجنة شرحا مفصلا عن مشاريع المدينة الجامعية، والمشاريع القائمة البالغة 30 مشروعا، بما فيها المشاريع المعتمدة من ميزانية هذا العام. وأكد مدير إدارة المشاريع في جامعة نجران انتهاء العمل في أغلب المشاريع في مدة لا تزيد على عام، مضيفا «بعض أعضاء اللجنة انبهروا من المدينة الجامعية، والبعض منهم لم يخفِ غضبه الشديد من عدم إظهار المدينة الجامعية إعلاميا». وكشف المهندس حسن جريب عن مناقشة أعضاء اللجنة حول مكب النفايات، والمطالبة بسرعة نقله من موقعه الحالي المجاور للمدينة الجامعية، وسرعة إيصال خدمات الكهرباء والماء والاتصالات.