تشير نتائج الفرز الأولية لأصوات الناخبين في المرحلة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري إلى تقدم واضح للإخوان المسلمين فيما يتنافس الليبراليون والسلفيون على المركز الثاني، ومني اليساريون وعناصر الحزب الوطني المحلول بخسارة كبيرة. ووفقا لتوقعات عدد كبير من مندوبي المرشحين داخل لجان فرز الأصوات فإنه من المتوقع أن يحصل التيار الإسلامي الذي يضم الإخوان المسلمين، الجماعة الإسلامية والسلفيين على نسبة تتراوح ما بين 55 % و 65 % من أصوات الناخبين في محافظات المرحلة الأولى من الانتخابات وهي العاصمة القاهرة، الإسكندرية، بورسعيد، دمياط، كفر الشيخ، الفيوم، أسيوط، الأقصر، والبحر الأحمر. وأفاد حزب الحرية والعدالة المنبثق من الإخوان المسلمين في بيان بثه على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «النتائج الأولية تشير إلى تقدم قوائم حزب الحرية والعدالة، يليه حزب النور (السلفي) ثم الكتلة المصرية (الليبرالية)». وأضاف البيان أن النتائج الأولية تشير كذلك إلى «الاستبعاد الشعبي لعناصر الحزب الوطني (الذي تم حله) سواء الذين خاضوا الانتخابات من خلال أحزاب تم تأسيسها بعد الثورة أو من خلال أحزاب كانت قائمة بالفعل». وأكدت هذه المؤشرات بعض الصحف المصرية الصادرة أمس حيث ذكرت صحيفة الأهرام «الحكومية» أن «الإسلاميين والليبراليين في المقدمة، والأحزاب القديمة تتراجع». وأوضحت الصحيفة أن حزبي الحرية والعدالة وحزب النور السلفي متقدمان في ست من المحافظات التسع تليهما الكتلة المصرية (ائتلاف الأحزاب الليبرالية)». وأضافت «في أكثر من دائرة وخصوصا في المناطق الريفية يأتي الإسلاميون في المقدمة في حين أن فرصهم تقل في المدن الكبيرة». ومن جهتها، قالت صحيفة الشروق «المستقلة» إن «المؤشرات الأولية تشير إلى حصول حزب الحرية والعدالة على 47 % من الأصوات في حين فازت الكتلة المصرية ب 22 %». وذكرت صحيفة المصري اليوم «المستقلة» أن التقديرات الأولية تشير إلى تقدم حزب الحرية والعدالة، في حين أن السلفيين والليبراليين يتنافسون على المرتبة الثانية. وكانت عمليات الاقتراع انتهت البارحة الأولى من دون وقوع مشكلات ما اعتبره المجلس العسكري الممسك بزمام السلطة نجاحا كبيرا له بعد قرابة أسبوعين من التظاهرات المطالبه بتركه السلطة فورا والتي تخللتها اشتباكات دامية أوقعت 42 قتيلا.