ثمة دراسات واستفتاءات تشهد نتائجها بنزاهة وأمانة ودقة الجهات التي أشرفت عليها، ومن تلك الدراسات والاستفتاءات الدراسة التي أصدرها باحثون دوليون بإشراف من المركز الملكي في الأردن ومساعدة مركز الأمير الوليد بن طلال في جامعة جورج تاون، والتي انتهت إلى ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لقائمة ضمت خمسمائة سياسي وعالم، يعتبرون أكثر الشخصيات تأثيرا في العالم الإسلامي، وهو ما يقتضي أن يكونوا أكثر تأثيرا في العالم على اعتبار ما يمثله العالم الإسلامي، وفي دائرته العالم العربي، من دور محوري في العالم أجمع ترتبط مصالحه به وتتمحور السياسات العالمية حوله ويرتبط مصير ومستقبل أكثر شعوب الأرض بمصير ومستقبل شعوبه ودوله. ما كشفت عنه الدراسة ونتائج الاستفتاء من شأنه أن يعد شهادة دولية علمية تؤكد الوعي الدولي بالدور الذي ينهض به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في سبيل إرساء السياسة العالمية على أسس راسخة تعتمد التسامح نهجا والاستقرار هدفا والحوار أسلوبا من أجل إخراج العالم من مأزقه الذي انتهت إليه حين عصفت به عوامل التفرقة ومزقته المصالح وفرقت بين شعوبه الأهواء. سياسة خادم الحرمين الشريفين التي بدأت من تصحيح الصورة المغلوطة والمشوهة عن الإسلام والمسلمين وانتهت إلى تكريس الحوار بين أصحاب الديانات والفلسفات كوسيلة للتفاهم والتعايش، بدءا من مؤتمر مكة وانتهاء بإقراره دوليا في الأممالمتحدة، هذه السياسة إلى جانب دوره في إرساء قيم التفاهم والاستقرار في الدول العربية والإسلامية ودعمه لكل مشروع يستهدف إرساء السلام العادل وسياساته الإصلاحية التي يلمسها كل مواطن، ذلك كله لم يكن له إلا أن يجعل من خادم الحرمين الشريفين الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم قاطبة وليس العالم الإسلامي فحسب.