«لم تكن سوى إنسانة صاحبة خير، مجتهدة وصبورة، همها الأول والأخير سعادة من في محيطها التي تبذل له الغالي والنفيس، ملازمة لوالدتها الطاعنة في السن تؤنسها في السراء والضراء، كان همها لتعليم طالباتها يدفعها إلى استخدام كافة الوسائل التي من الممكن أن توصل إليهم المعلومة ولو كان ذلك على حسابها الخاص»، بهذه الكلمات بدأ أزهري شقيق وتوأم المعلمة الشهيدة سوزان الخالدي عنها. ويضيف أزهري الخالدي «كانت الحياة تتدفق دوما في حضور سوزان داخل المنازل التي كانت تدفعنا إلى الطاعات بالترغيب، وأذكر أنها كانت تقدم جوائز لأبنائنا في المنزل لمن يصوم الست في شهر شوال ويداوم على الطاعة.. رحمك الله يا سوزان وتقبلك من شهدائه». ويشير أزهري إلى أن أم سوزان لا تزال في حالة تأثر وصدمة جراء الحادثة التي أودت بفلذة كبدها، كونها كانت أقرب إنسانه لها وتلازمها في ظروفها الصحية القاسية طوال الوقت، داعياً الله أن يخفف عنها مصابها. وبحسب رصد «عكاظ»، لا يبدو فقدان الشهيدة سوزان الخالدي أمرا هينا على ذويها الذين تبدو على وجوههم الآلام والحزن وتمتمات التسبيح والدعاء لها بالرحمة طيلة فترة العزاء. الجدير بالذكر أن الأطباء المشرفين على حالة الشهيدة سوزان الخالدي ترددوا في إعلان وفاتها الدماغية بشكل رسمي على أمل أن تحدث استجابة، إلا أن الأقدار حسمت كل الاحتمالات، وبحسب مصادر ذكرت أنها أصيبت بحروق بنسبة أربعة في المائة في أنحاء متعددة من جسدها وكسور متفرقة من الدرجة الثانية.