"كل من في جدة يعلم بحادث براعم الوطن سوى أمي" عبارة بدأ بها توأم المعلمة سوزان الخالدي الحديث عن حالة أخته الصحية التي ترقد في مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة منذ السبت الماضي، وقت وقوع الكارثة، فشقيقها التوأم أزهري الخالدي يرفض تصديق كل التقاريرالتي تشير إلى صعوبة نجاة سوزان من الحادثة متمسكا بالنبض الذي مازال قلبها يجود به. وتحدث أزهري عن حياة المعلمة سوزان قائلاً: إنها تبلغ من العمر 33 عاما وتعمل معلمة للغة الإنجليزية وهي خريجة كلية الآداب بالبغدادية بجدة، والابنة السابعة بين أشقائها والأخيرة لوالدتها، مضيفاً أن وضع شقيقته صعب بعد إصابتها في حادثة براعم الوطن، وأضاف أنها تعمل بمدارس براعم الوطن منذ 5 سنوات، وعن الحادثة قال ربما تكون قد سقطت مثلما فعلت البقية وتضررت أكثر من غيرها لأنها انتظرت إنقاذها واستنشقت الكثير من الدخان الذي أثر على رئتيها وقفزت بعد اختناقها وأصيبت بكسور مضاعفة بجميع جسدها. وفي تقرير يشرح حالة المعلمة - حصلت "الوطن" عليه- تبينت إصابتها بكسور متعددة بالعمود الفقري، وكسور في الحوض وتعاني من نقص بالأكسجين، وخلل في الورك الأيمن وتجمع دموي وكسر بالرقبة، وتعاني من حروق بنسبة 10% وتعمل حاليا على جهاز صناعي، وترقد بقسم الحروق العناية الحرجة. وكان مدير الشؤون الصحية بجدة أكد ل"الوطن" أن المعلمة إصابتها بليغة ولصعوبة وضعها استقدم المستشفى أطباء ومختصين للوقوف على وضعها وسبل معالجتها. وفي تطور ملحوظ أكدت قريبة لسوزان أن إدارة المستشفى أبلغت العائلة بصعوبة نجاة المصابة، وقالت إن أطباء من خارج المستشفى كشفوا عليها وأبلغوهم أن الجهاز التنفسي سيرفع عن المصابة بعد مرور 70 ساعة إذا لم تتحسن حالتها وتم منع الزيارة عنها نهائيا. وأوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي أن عددا من أطباء المستشفى الجامعي زاروا المريضة وسيتابعون حالتها ويعدون تقريرا خلال يومين، وكان فريقا من اختصاصيي مستشفى الملك فيصل زار المصابة أمس، واطلعوا على تقرير سوزان وأبدوا تخوفهم من نقلها خشيه توقف قلبها عن العمل إلا أن أشقاءها يتعلقون بالأمل لنجاتها.