المواطنة أم أحمد تعمل في سوق الخميس منذ سبع سنوات، حيث تأتي منذ الصباح الباكر لبيع السمن والإقط ومصنوعات جلدية يستخدمها سكان البادية، وتصف إقبال الزبائن على السوق بأنه جيد وتصرف على أسرتها من العائد المادي الذي تجنيه كل أسبوع في سوق الخميس. ويحرص الكثير من المواطنين والمقيمين في تبوك على ارتياد الأسواق الشعبية التي تمتاز بتنوع معروضاتها وانخفاض أسعارها، فيما يأتي العديد من المحافظات يوم الخميس للتبضع من سوق الخميس الشعبي في تبوك، الذي يقام منذ قرابة 15 عاما ويمارس البيع فيه رجال ونساء، إضافة للعمالة الوافدة من مختلف الجنسيات وتتنوع السلع والبضائع المخفضة التي تجذب المتسوقين من كافة الشرائح. فيما يشير المواطن علي الشهري بأنه يقوم ببيع المواد والمنتجات البلاستيكية التي يأتي بها من جدة والشرقية بكميات كبيرة ويبيعها في سوق الخميس بأسعار مخفضة من أجل كسب أكبر قدر من الزبائن، ويرى في سوق الخميس فرصة لزيادة دخله فراتبه التقاعدي لا يفي بمتطلباته وأسرته. كذلك تأتي المواطنة أم يزيد محملة بالحناء والأعشاب ومستحضرات طبيعية تحرص النساء على اقتنائها، ولديها زبائن دائمون يأتون لسوق الخميس باستمرار لشراء احتياجاتهم. أما أمين يحيى، يمني الجنسية، فيقوم ببيع الملابس المخفضة التي يجلبها من تجار الجملة في جدة، إضافة لبيع المشالح والفري التي يقبل الناس على شرائها مع دخول الشتاء، الذي تنخفض فيه درجة الحرارة في تبوك لتصل إلى الصفر في بعض الأحيان. من جانب آخر يقوم عمال المزارع بعرض منتجاتهم الزراعية من الخضار والفواكه والتمور لبيعها في سوق الخميس الشعبي، نظرا للعدد الكبير من المتسوقين حيث يتواجد الزبائن منذ الصباح حتى غروب الشمس. وأكد المتسوقون أنهم يحرصون على الذهاب في كل يوم خميس لسوق الخميس الشعبي في تبوك من أجل شراء احتياجاتهم، ويعتبر المواطن عبدالله العنزي أن سوق الخميس يمتاز بتنوع السلع والبضائع التي تكون أسعارها في متناول الجميع ويقوم بتأمين احتياجاته من السوق كل أسبوع. ويشاركه الرأي المواطن حمدان البلوي، الذي يأتي لشراء السمن البري والعسل إضافة لشراء المستلزمات المنزلية من منظفات وأوان، ويأمل في تمديد السوق حتى ساعات الصباح الأولى بدلا من بقاء الباعة حتى المغرب. كما بين المواطن سعيد القحطاني أن سوق الخميس يكتسب شهرة على مستوى المنطقة، وهناك من يأتي من المحافظات المجاورة خصيصا للتبضع من سوق الخميس الشعبي، ويتطلع كغيره من الزبائن إلى تزويد موقع الخميس بخدمات متكاملة من إضاءة ومظلات تمكن الباعة المتجولين من عرض بضائعهم بشكل منظم وتخصيص أجنحة لكل نشاط، حيث تغلب العشوائية على السوق.