نهاية الأسبوع القادم تنطلق إجازة منتصف العام الدراسي ومعها تنطلق أرتال من المركبات إلى مناطق الدفء على سواحل عسير البحرية ومدن منطقة جازان ومحايل عسير وغيرها .... والواقع أن الطرق الموصلة لتلك المناطق السياحية تعدا غير كافية لاستيعاب التدفقات البشرية الهائلة فضلا عن الأسابيع الاعتيادية وكذلك خلال الإجازات الرسمية وذلك لأنها تعد ضيقة وبمسار واحد فقط يشكل خطورة كبرى لمرتادي تلك الأماكن .. خذ مثلا عقبة شعار والتي مضى على افتتاحها ما يزيد عن 33 عاما دون أي تطوير وكذا الطريق الموصل منها إلى محافظة محايل عسير حيث يعد من اخطر الطرق على الإطلاق نظرا لكثرة تعرجاته ولأنه طريق واحد مفرد في كل اتجاه وعليه كل الشاحنات القادمة لمدن أبها وخميس مشيط واحد رفيدة وغيرها من مدن وقرى المنطقة ولان هذا الطريق قد كان كافيا بمقاييس الماضي والتي أشرفت على الاقتراب من الأربعين عاما نظرا لقلة السكان وقلة مرتاديه ذالك الوقت , إلا انه وفي هذا العصر يعد سيئا بكل المقاييس واقصد من ذلك عدم قدرته على استيعاب الازدحام المتواصل عليه ولكثرة الشاحنات التي تمر به ولعل الحوادث المميتة التي يشهدها بين الفينة والأخرى أكبر شاهد على ذلك والتي تعد بالمئات وكذلك طريق عقبة ضلع فهو يوازيه بل يزيد عليه في الازدحام المروري بل والاختناق في أكثر الأوقات صحيح أننا استبشرنا خير حين تم الانتهاء منه قبل عدة سنوات نظرا لتعطله الذي دام قرابة خمس وعشرين عما إلا أن الجهود الكبرى والوقفة الصادقة من أمير منطقة عسير صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز حفظه الله ورعاه سارعت بانتهاء أزمات ذلك الطريق .. إلا أن الطريق الآن يحتاج إلى أن يكون طريقا مزدوجا وبعدة مسارات لأنه لم يعد كافيا بوضعه الحالي لاسيما وانه يربط مابين منطقتي عسير وجازان وكذلك مكةالمكرمة . وقد أعلنت قبل أيام ميزانية النقل بعسير وهي تزيد عن المليار ريال بثلاث مائة مليون ريال وعليه فالمواطنون هنا يتطلعون إلى المبادرة العاجلة والسريعة بازدواج هاذين الشريانين الحيويين والتي تشكل معبرا وموصلا للمنطقة من كل اتجاه . ولعلي هناء اذكر أن ازدواج طريقا مثل طريق السودة مثلا لا يشكل نفس الأهمية ونفس البعد الحيوي والاستراتيجي للمنطق ناهيك عن قلة عابريه طوال العام اللهم إلا نهاية الإجازة الصيفية والتي لا تزيد الكثافة المرورية عليه لأكثر من 3 أسابيع وهي تنحصر خلال ثلاث ساعات فقط مابين الرابعة عصر والسابعة مساء .. والطريق بشكل عام متسع وبما فيه الكفاية واعتقد أن بازدواجه نقضي على المتعة السياحية التي ينشدها السائح وذلك بالقضاء على الكثير من الغطاء النباتي والطبغرافي , وكذا جعل المرور عليه سريعا دون أن يستمتع السائح بمناظر القرى والجبال والمدرجات الزراعية إضافة إلى الكلفة الكبرى التي تنتظر ازدواجيته 0