لفت نظري الخبر الذي تداولته الصحف حول تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة للمرحلة الأولى لشبكة الصرف الصحي في مدينة جدة. الذي لفت انتباهي في ذلك، السرعة التي اتخذتها شركة المياه الوطنية لتنفيذ المرحلة الأولى في فترة زمنية قصيرة. وتذكرت بعض المشاريع المتعثرة والمتوقفة لسنوات. أنا لا أعرف أي شخص في هذه الشركة لكن الإنجاز بهرني. فجميع الجهات الحكومية بلا استثناء مؤهلة لكي تنجز أعمالها بالطريقة نفسها. ترى ما الذي يجعل بعض المشاريع تتعثر أو تتوقف تماما؟. إنها العزيمة والإرادة قبل كل شيء. هذه العزيمة التي صنعت «الديناميكية في التعامل مع المقاولين والبعد عن البيروقراطية». والإرادة التي سمحت «بصرف دفعات مالية مقدمة». والحرص والمتابعة التي دعت إلى «حضور الشركة من خلال التدخل السريع كطرف ثالث لدى الموردين لمعالجة أي قضايا عالقة مع المقاولين لضمان استمرار توريد الموارد وعدم توقفها للمشاريع». بمعنى أن الجهة يمتد دورها إلى الأطراف الثلاثة لتسهيل عمل الطرف الثاني. والإصرار على الإنجاز الذي تمثل في «كما ساندت الشركة المقاولين بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتفادي تأخير المقاولين وإصدار فسوحات الحفر». وقياس الإنجاز ومتابعة الأداء ب «تكثيف الاجتماعات الدورية مع المقاولين لمتابعة سير العمل في المشاريع ومعدلات التنفيذ ولحل أي عوائق فنية في حينها». ومعرفة قدرات الجهة وإمكانياتها التي أدت إلى «استقطاب شركة عالمية متخصصة في إدارة المشاريع للمساهمة في تطوير الكفاءات السعودية». هذه كانت بعض أقوال المسؤولين في الشركة إلا أنها حقيقة تمثل المبادئ التي يتوجب أن نتبناها جميعنا في الجهات الحكومية. لكي نضمن أن تنجز مشاريعنا في أقصر مدة زمنية ودون تعثر أو توقف.. إنه إنجاز يقف خلفه رجال أدوا الأمانة وعلى رأسهم أمير متمكن ومسؤول صادق اسمه خالد الفيصل. م. محمد الشريف