أشهد لأمانة الرياض أنها حنونة وتملك قلبا عطوفا، فقد صبرت وفقا ل «سبق» على وكيل وزارة ينهش في إحدى أراضيها طيلة سنتين وأمهلته أخيرا مهلة لإزالة تعدياته وإلا فإنها ستقوم بإزالة التعديات بنفسها في نهاية هذه المهلة! وكنت أظن أن بلدوزرات الأمانات والبلديات لا تعرف الرحمة أو الشفقة، فهي كالوحش الهادر تنقض على التعديات دون مقدمات، وأحيانا من حماسها في تعديل الاعوجاج وتصحيح الأخطاء تجرف معها أملاكا لا غبار عليها فتخلف لأصحابها غبار الحسرة! لكن يبدو أن بعض البلدوزرات وإن كانت جمادا لا يشعر إلا أنها تملك قدرة على استشعار حقيقة أهدافها، فإن كانوا نافذين بظهور صلبة أصبح هديرها كمواء القطة الناعسة تحبوا نحو أهدافها حبوا، وإن كانوا مواطنين لا ظهر لهم ولا سند أصبح هديرها كزمجرة الوحوش الواثبة تسابق مخالبها صدى زئيرها! لست هنا أطالب بمساواة معاملة المواطن العادي بأصحاب النفوذ في حالات التعدي، وإنما أطالب بمساواة أصحاب النفوذ بالمواطن العادي، فكلاهما متعد على ما لا يملك ويستحق الردع والعقاب، وفي حالة المسؤول يجب أن تكون العقوبة مضاعفة لأنها عقوبة التعدي على الأملاك والإخلال بالمسؤولية والاستخفاف بالقانون!. [email protected] للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 153 مسافة ثم الرسالة