كشف ل «عكاظ» مدير الدفاع المدني في جدة العميد عبدالله جداوي، أن إدارته أوقفت عام 1432ه 22 مدرسة وفي العام 1431ه ثلاث مدارس، لم تمنح تراخيص لمزاولة العمل، لإخلالها بشروط السلامة، واستغلال الأسطح، وعدم توفير وسائل السلامة والطوارئ. وقال جداوي تم منع 22 مدرسة هذا العام وثلاث مدارس العام الماضي، ونفى جداوى ضعف رقابة فرق السلامة في الدفاع المدني للمدارس في جدة، مؤكدا أن جولات السلامة مستمرة على مدارس البنات والبنين، وقال «دائما ما نوقف تراخيص وشهادة السلامة لمدارس عدة تعدت على إجراءات السلامة، ومن تلك المخالفات التي دائما ما نرصدها استخدام المساحات الفارغة وأسطح البنايات، وإنشاء مستودعات ومختبرات وفصول دراسية ومساجد، إضافة لإحداث بناء خرساني أو جاهز، ونطالب بأن يكون موقع المدرسة خاليا من كل الشوائب لتستخدم في عمليات الإطفاء والإخلاء والإنزال عند الضرورة والحوادث»، وأضاف «رصدنا عددا من المدارس المستأجرة التي تستخدم أسطح المباني لبناء غرف غير نظامية ومواقع مسلحة أو جاهزة، وخاطبنا تلك المدارس وأبلغناها بعدم التجديد لها، مراعين في الوقت ذاته عدم الإخلال بالعملية التعليمية». وأضاف أن «من شروط سلامة المباني المدرسية تحرير الأسطح من أي عوائق، ولكن تحول بعض المدارس الأسطح إلى غرف باستخدام الهنقر أو البناء المسلح، وبناء غرف دراسية ومطبخ ومعامل للمواد التطبيقية ومستودعات واستخدامات أخرى متعددة، مما قد يعرض حياة الطلاب والمدرسين للخطر، فيما لو شب حريق في الدور الأول، لذا يجب أن تكون الأسطح مكشوفة لتسهل عملية إنقاذ الطلاب والمدرسين من قبل الدفاع المدني». وعن الإجراءات المتبعة في حالة المخالفة يقول «لا يمنح الموقع المخالف تصريح منشأة تعليمية، ويوجه خطاب للجهة المعنية في التعليم بهدف إزالة المخالفة وإذا لم يتجاوب يجري تطبيق لائحة الغرامات بحقه وفي حالة عدم الإزالة يجري إيقاف التصريح بشكل نهائي». ونفى جداوي أن تكون إدارته تأخرت في مباشرة حادثة حريق مدارس براعم الوطن وقال «جرى إبلاغ غرفة العمليات بالحريق عند الساعة 12.57 ظهرا، وتحركت الفرق من خمسة مراكز للدفاع المدني من مواقع مختلفة، وذلك تحسبا للظروف، كون الحريق يقع في منطقة مزدحمة وقد تكون بها إعاقة في الحركة المرورية».