وعد مدير التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة حامد السلمي في حديث ل «عكاظ» عقب تعيينه في منصبه الجديد، بتحقيق بيئة تعليمية آمنة لطالبات وطلاب المنطقة تكون أكثر أمنا وراحة ورفاهية من مساكنهم. وأوضح مدير التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة أنه سيتريث في إعلان خطته الطموحة لتطوير التعليم في المنطقة، وسيتأمل لنحو 60 يوما اعتبارا من اليوم الأول الذي يباشر فيه مهمات ومسؤوليات رجل التعليم الأول. ويدلف اليوم إلى إدارة التربية والتعليم في العزيزية المدير الجديد، وهو يحمل تطلعات صوب المستقبل بعد أن تدرج في السلم الوظيفي، حيث شغل مدير إدارة تعليم البنات في ينبع، ومن ثم انتقل للعمل مديرا لتعليم البنات في العاصمة المقدسة، قبل أن يتم تعيينه نائبا لمدير عام تعليم مكةالمكرمة حتى صدر قرار وزير التربية والتعليم بتعيينه مديرا عاما لتعليم منطقة مكة بعد إحالة بكر بصفر مدير التعليم السابق إلى التقاعد النظامي. وحامد السلمي تربوي وقيادي من طراز فريد تولى مهمات ومسؤوليات كبيرة في حقل التعليم، وحقق منجزات كانت سببا في وصوله إلى قمة الهرم التعليمي في منطقة مكةالمكرمة. ويتوقع المراقبون لأدائه خلال مسيرته التربوية أنه سيحقق قفزات للتعليم في المنطقة، وبالأخص أنه نجح في تطبيق برنامج الدمج في تعليم مكةالمكرمة دون أن تطفو على السطح خلافات بين المسؤولين في الإدارة التي تعد واحدة من أكبر إدارات التعليم في المملكة. وبالعودة إلى مدير تعليم منطقة مكةالمكرمة الجديد الذي تحدث عن المرحلة السابقة من عمله نائبا لإدارة التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة، قال المدير الجديد «شاركت في إدارة تعليم مكة نائبا للمدير العام، وتوليت مسؤولياتي ومهمات منذ قرار توحيد الإجراءات قبل ستة أشهر، وكنت أنا ومدير تعليم مكة السابق بكر بصفر مثل الإخوة، عملنا جنبا إلى جنب، وحققنا الكثير من المكتسبات، حيث كانت يتولي أخي بكر بصفر المسؤوليات الشاملة لإدارة التعليم، في حين تركز أغلب عملي في توحيد الإجراءات وترتيب مواقع مسؤولي الإدارات ونقل المكاتب وتسكين الموظفين». وأضاف «لا شك أن هناك رؤى وأطروحات وأفكارا، وأحمل حزمة من الآمال والتوجهات، لكنني أود تطبيقها، بيد أنه من الصعب أن أخرج في اليوم الأول لتولي إدارة التعليم في المنطقة، وأعلن عنها لسببين؛ الأول لكي لا يكون ذلك نوع من الإيثار النفسي، فالجميع يعلم أن بكر بصفر كانت له بصمات واضحة في الارتقاء بمخرجات التعليم في المنطقة خلال خمس سنوات مضت، وعملي سيكون مكملا ورافدا لما تم تحقيقه في الأعوام الماضية». وبين مدير تعليم منطقة مكةالمكرمة الجديد أن السبب الثاني يتمثل في رغبته في تأمل الوضع لفترة زمنية تصل إلى 60 يوما، مضيفا «وأرى أنه ليس من الأفضل أن أفصح عما لدي من خطط قبل أن أستوعب كافة جوانب ما تحتاجه المرحلة المقبلة، وأقصد تعليم البنين كوني لا أحتاج لفهم مدارس تعليم البنات التي توليت مهما إدارتها في الأعوام الماضية». واعتبر حامد السلمي أن تعليم منطقة مكةالمكرمة يضم عددا من القيادات المتميزة والقادرة على الإبداع والتميز وأسأل الله أن يجعلني مكملا للخير داعما وساندا لكل ما يقومون به من جهود مباركة». وأفصح مدير عام تعليم مكةالمكرمة عن الهم الأول الذي يساوره وهو يدلف إلى مكتبه في اليوم الأول عقب تعيينه في منصبه الجديد «أهم شيء لدينا في المرحلة المقبلة إيجاد بيئة آمنة، وهو الملف الأول الذي يجب أن نضعه في مقدمة الأولويات على أساس أن تكون خاضعة ومؤمنة باشتراطات السلامة ومكتملة بأدوات الأمن الذي يحقق سلامة منسوبيها من الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس والإداريين وجعلها بيئة محفزة وجاذبة وبيئة صالحة للتعلم وتشجيع الطلاب والطالبات على التعاطي مع التقنية وتحقق الراحة والرفاهية، كما أن الملف الثاني الذي نرى أن أهميته لا تقل عن ما ذكرته سلفا هو التخلص من المباني المستأجرة في فترة زمنية محددة، وسيحظي كل ملف من هذه الملفات إلى ما يستحق من الدراسة والتمحيص قبل البدء في تطبيقها على الأرض لضمان نجاحها وتحقيق ما نصبو إليه». وأفاد حامد السلمي أن إدارته ستفتح صفحة جديدة مع الإعلام وستدعو الإعلاميين إلى زيارة مدارس البنين والبنات ليطلعوا عما تحقق فيها من إنجازات، وللإعلام الحق في نقل الصورة كما هي دون تزييف أو مواربة «فأنا أنظر للإعلام عكس ما يراه البعض، وأعلم جيدا أن الإعلام مرآة تطور المجتمعات، وأدرك أن الإعلاميين يؤدون دورا رياديا يرتكز على الشفافية والمصداقية من خلال مناقشة الأخطاء التي يرفضها الجميع».