تدخل منافسات دوري أبطال أوروبا مرحلة حاسمة بانطلاق الجولة الخامسة من الدور التمهيدي، التي ستحدد بشكل كبير المتأهلين لدور ال16 من البطولة وفق النتائج التي ستؤول إليها المباريات، وتبرز من اللقاءت مواجهة نابولي الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي ضمن المجموعة الأولى التي تعتبر منعطف طرق للفريقين لتحديد حظوظهما في خطف إحدى بطاقتي التأهل، فيما سيواجه البايرن (المتصدر) مهمة سهلة عندما يستضيف فياريال المتواضع على ملعبه (أليانز أرينا)، ويشتد الصراع في المجموعة الثانية، حيث سيكون إنتر ميلان أمام مهمتين عندما يحل ضيفا على طرابزون سبور التركي، الأولى لرده اعتباره من خسارة مواجهة الذهاب، والأخرى لإعلان تأهله مبكرا، ويتنافس سسكا موسكو الروسي وضيفه ليل الفرنسي على وصافة المجموعة في انتظار خطف البطاقة المؤهلة للقسم الثاني، ويعيد التاريخ نفسه بين متصدري المجموعة الثالثة مانسشتر يونايتد وخصمه البرتغالي بنفيكا الساعيين لاعتلاء الصدارة، حيث يتواجهان في ظروف متشابهة على ملعب أولد ترافورد في مهمة حسم المقدمة والتأهل، بعيدا عن مزاحمة بازل السويسري الذي يحل ضيفا على المتواضع أوتيلول غالاتي الروماني، وتشهد المجموعة الرابعة لقاء سهلا للمتصدر الريال الملكي أمام دينامو زغرب الكرواتي، وآخر من العيار الثقيل بين أياكس امستردام الهولندي وليون الفرنسي. يتعين على نابولي الإيطالي إذا أراد تعزيز آماله في التأهل تحقيق الفوز للصعود للمركز الثاني للمجموعة الأولى على حساب خصمه الإنجليزي، إذ إن انتصاره يعني وصوله للنقطة الثامنة بفارق نقطة عن نده، الأمر الذي سيسهل مهمته نوعا ما في ختام مباريات الدور التمهيدي أمام فياريال الإسباني المتعثر، خصوصا أن منافسه سيواجه متصدر المجموعة بايرن ميونخ الألماني، وبالنظر في واقع الفريقين نجد تقاربا في نتائجهما ومستواهما، حيث حصد مانشستر سيتي فوزين وتعادلا مقابل خسارة واحدة، جامعا سبع نقاط في المركز الثاني بمحصلة تهديفية بلغت ستة أهداف مقابل أربعة في شباكه، في حين يأتي خصمه الإيطالي في المركز الثالث برصيد خمس نقاط إثر فوزه في مباراة وتعادله في مباراتين وخسارة واحدة، بمعدل تهديفي ستة لصالحه وخمسة في شباكه، وتبدو حظوظهما متباينة في خطف إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور المقبل، إذ يتعين على نابولي الإيطالي تجنب الخسارة التي تعني خروجه من المسابقة دون النظر في نتيجة الجولة الأخيرة، حيث سيرتفع رصيده خصمه الإنجليزي إلى عشر نقاط مقابل خمسة في رصيده، في حين سيؤجل فوزه أو نتيجة التعادل الحسم للجولة الأخيرة. وفي المواجهة الأخرى، يحتاج بايرن ميونخ الألماني إلى تأمين مركزه الأول الذي يحتله برصيد عشر نقاط من ثلاثة انتصارات وتعادل وحيد وثمانية أهداف مقابل ثلاثة في مرماه، ويعتبر بايرن على مشارف دور ال16 إذ يحتاج ثلاث نقاط أخيرة لإعلان ذلك أو التعادل على أقل تقدير، ويعول على عاملي الأرض والجمهور في حسم النتيجة والتأهل عبر مواجهة فياريال الإسباني المتواضع الذي لم يحقق أية نقطة في أربع جولات ماضية. وسيكون إنتر ميلان الإيطالي أمام مهمتين تتمثل الأولى في رد اعتباره من الخسارة التي تلقاه على يد خصمه في مرحلة الذهاب على أرض سان سيرو (0/1)، وتحقيق فوز ينقله مباشرة إلى الدور الثاني دون الشروع في حسابات التأهل، ويتصدر الإنتر ترتيب المجموعة الثانية برصيد تسع نقاط حصدها من ثلاثة انتصارات وخسارة وحيدة، وبمعدل تهديفي بلغ ستة أهداف لصالحه وأربعة في شباكه، ويبدو قريبا من تحقيق الفوز وتجنب مفاجأة أخرى خصوصا بعد تولي المخضرم كلاوديو رانيري الذي نجح في إعادة هيبة بطل أوروبا وإن لم يكن بالصورة التي يتمناها محبوه، إلا أنه أصبح أفضل فنيا مما كان عليه عند انطلاق منافسات الموسم. في المقابل، يمني طرابزون سبور التركي النفس بتكرار المفاجأة وتحقيق فوز ثان على الإنتر، معتمدا على مساندة الأرض والجمهور، إلى جانب ذلك فإن فوزه يعني بقاء آماله في خطف إحدى بطاقتي التأهل أو التعادل على أقل تقدير، إذ يملك خمس نقاط بالتساوي مع منافسه سسكا موسكو الروسي الذي يأتي في المركز الثاني بفارق الأهداف، ويعول الفريق التركي كثيرا على نتيجة المواجهة لمعرفة موقعه في الترتيب، خاصة أن حسابات المجموعة لم تحسم بعد. وفي المواجهة الثانية، يشتد الصراع بين سسكا موسكو الروسي وضيفه ليل الفرنسي على خطف النقاط الثلاث وترجيح حسابات التأهل للدور المقبل، حيث سيكون صاحب الأرض أمام مهمة الفوز للوصول للنقطة الثامنة وتعزيز موقعه في المركز الثاني على أمل تحقيق نتيجة إيجابية أمام الإنتر في المواجهة الأخيرة ضمن الدور التمهيدي، وهو يملك خمس نقاط من فوز وتعادلين وخسارة واحدة، ويملك سبعة أهداف في رصيده مقابل خمسة في شباكه، في حين ستكون المواجهة الفرصة الأخيرة لليل الفرنسي لإنعاش آماله في الوصول للمرحلة الثانية، حيث إنه مطالب بالفوز لتجديد المنافسة علما أنه يملك نقطتين فقط من تعادلين ولم يذق طعم الفوز في البطولة. صراع تاريخي في لقاء سابع ضمن البطولة القارية، يلتقي مانشستر يونايتد الإنجليزي ونده بنفيكا البرتغالي على ملعب أولد ترافورد في مباراة تعني لهما الكثير، حيث يتقاسمان صدارة المجموعة الثالثة برصيد ثمان نقاط لكل منهما، وبفارق الأهداف التي تصب في مصلحة الفريق الإنجليزي الذي سجل ثمانية أهداف مقابل أربعة في مرماه، في حين سجل بنفيكا خمسة أهداف وولج مرماه هدفان. ويسعى أبناء السير فيرغسون إلى الاستفادة جيدا من عاملي الأرض والجمهور وتحقيق فوز مهم يبعدهم عن حسابات المجموعة، خاصة أن اللقاء الأخير سيكون خارج قواعده أمام بازل السويسري أحد المرشحين لبلوغ الدور المقبل، ويعي فيرغسون جيدا صعوبة اللقاءين نظرا لتمرس الخصمين وحظوظهما في التأهل، وسيعمل على تجنب الحسابات بتحقيق الفوز على أرضه وبين جماهيره قبل المغادرة إلى سويسرا لخوض النزال الأخير في الدور التمهيدي. في حين يأمل بنفيكا البرتغالي الخروج بنتيجة إيجابية تخدم حساباته في بلوغ ثمن النهائي، وهو سيركز على التعادل على أمل تجاوز المتواضع أوتيلول غالاتي الروماني في آخر الجولات، وفرض الحسابات على اللقاء الآخر الذي سيجمع مانشستر يونايتد وبازل السويسري. وفي اللقاء الثاني، يدخل بازل السويسري مواجهته أمام أوتيلول غالاتي الروماني على أمل خطف ثلاث نقاط وتعزيز حظوظه في التأهل، مستفيدا من لقاء المتنافسين مانشستر يونايتد وخصمه بنفيكا، ويملك بازل خمس نقاط من فوز وتعادلين وخسارة، وتمكن من تسجيل ستة أهداف إلا أن دفاعه يعتبر الأضعف مشاركة مع نده حيث تلقت شباكهما سبعة أهداف، فيما سيدخل الفريق الروماني المواجهة على أمل تحسين الصورة بعد أن فقد كل الفرصة للعودة للمنافسة. صدارة الريال على ملعب سنتياغو برنابيو، يستضيف متصدر المجموعة الرابعة ريال مدريد الإسباني خصمه دينامو زغرب الكرواتي في لقاء هامشي لكلا الفريقين، بعد أن ضمن الريال وصوله لدور ال16 برصيد 12 نقطة من أربعة انتصارات وبسجل تهديفي رائع حيث سجل عشرة أهداف ولم تتلق شباكه أي هدف، فيما لم يحرز ضيفه الكرواتي أية نقطة في رصيده بعد أن مني بأربع خسائر متتالية وأصبح ممرا للفرق الأخرى، وتبدو المباراة محسومة لصاحب الأرض بالنظر في الفوارق الفنية بينهما. وفي اللقاء الآخر يشتد الصراع على خطف البطاقة الثانية للمجموعة بين أياكس أمستردام الهولندي وليون الفرنسي، إذ يأتي الأول في المركز الثاني برصيد سبع نقاط من فوزين وتعادل وخسارة، وبسجل تهديفي جيد حيث سجل ستة أهداف مقابل ثلاثة في مرماه، ويحتاج إضافة ثلاث نقاط في رصيده لإعلان تأهله الرسمي، فيما يأتي ليون الفرنسي في المركز الثالث برصيد أربع نقاط من فوز وتعادل وخسارتين، وبسجل تهديفي ضعيف حيث سجل هدفين فقط مقابل ستة في مرماه، وهو يملك أملا وحيدا لإبقاء آماله في المنافسة يتمثل ذلك في تحقيق الفوز ليتساوى رصيده مع خصمه على أمل تخطي الفريق الكرواتي في الجولة الأخيرة وانتظار ماستسفر عنه مواجهة الريال ومنافسه على البطاقة الثانية أياكس الهولندي.