أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة عن تعديل اسم إدارة علاقات المرضى ليصبح «إدارة علاقات وحقوق المرضى» ليتحقق المفهوم الصحيح لهذه الإدارة ولتتماشى مع المفهوم العالمي الحديث، لافتا لدى إطلاقه أمس في الرياض مؤتمر « المريض أولا» بمشاركة وزارة العدل وهيئة حقوق الإنسان. إلى أن الصحة حريصة على إرساء علاقة قوية مع المواطن ووضعة نصب عينيها حيث تقدم العديد من البرامج لزيادة الثقة بمنشآت الوزارة والرعاية التي تقدمها لتنعكس على صحة المريض، حيث إن خطة الوزارة الاستراتيجية لمدة السنوات العشر المقبلة تضمنت برامج واضحة المعالم منها إنشاء 125 مستشفى وأكثر من 1400 مركز صحي رعاية أولية، وبرامح وتدريب وتأهيل وابتعاث القوى العاملة وهي جميعها للسعي لخدمة المريض أولا واكتمال المنظومة الصحية». ولفت إلى أن المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة يأتي تأكيدا لما توليه القيادة من اهتمام بالمواطن السعودي الكريم، وكل مقيم على ثرى هذا الوطن الغالي ، والمحافظة على حقوقهم والتواصل معهم وتذليل كل المصاعب التي تواجههم، وانطلاقا من هذه المبادئ والقيم أنشات وزارة الصحة إدارة علاقات المرضى لتكون حلقة الوصل بين مقدم الخدمة والمستفيد منها، ولكي تعنى بتذليل كافة المصاعب والمعوقات التي تواجه المرضى وتتقبل مقترحاتهم وتحافظ على حقوقهم وغير ذلك من المهمات . الربيعة أكد على أهمية ودور هذه الإدارة التي تم ربطها بالإدارة العليا في الوزارة والمناطق، حيث إن وزارة الصحة وهي تولي خدمة المريض وكسب رضاه وسلامته اهتمامها الأول إنما تنفذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين والذي يؤكد دائما على ضرورة الاهتمام بالمواطن والسعي لخدمته ورعايته والاستماع إليه وبذل كل شيء لصحته، ولعلي أذكر في هذا المقام كلماته في هذا الشأن حيث يقول « لا شيء يغلى على صحة المواطن» . ونوه وزير الصحة إلى أن وزارة الصحة سعت إلى التركيز والاهتمام بالمريض الذي أصبح هدف وغاية خدمات الوزارة، وكسب رضاه والحرص على سلامته، ولقد انعكس ذلك بأن يتحول التركيز في الخطط لتحقق تطلعات المواطن، ومن هذا المنطلق أطلقت وزارة الصحة شعارا يؤكد هذا التوجه وهو « المريض أولا» ليكون رسالة لكل ممارس صحي. الربعة خلص إلى القول « الصحة أطلقت في هذا السياق العديد من البرامج والمبادرات مثل اللقاءات الأسبوعية المفتوحة للمسؤولين، والملتقيات التشاورية السنوية بين مقدم الخدمة والمستفيد منها، ودراسات مدى الرضى عن الخدمة، وأخيرا مبادرة صوت المواطن وغيرها من المبادرات، وبين أن ما تقدمه الوزارة من برامج ومشاريع ومبادرات عديدة وضخمة هي منظومه متكاملة من خطة استراتيجية وضعت للسنوات العشر المقبلة، ركيزتها المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة، والتي نأمل أن تحقق مفهوم الرعاية الصحية الحديثة بعد اكتمال اعتمادها» . ومن جانبه أوضح المشرف العام على برنامج علاقات المرضى في وزارة الصحة الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن الدخيل، أن عدد العاملين في البرنامج بلغ أكثر من ألف موظفة وموظف في جميع مستويات الخدمة؛ يعملون على تهيئة الظروف الملائمة المحيطة بالمرضى لترسيخ الألفة بينهم وبين من يقومون على خدمتهم والعمل على إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن حاجاتهم، وملاحظاتهم ومساعدتهم على التكيف مع الأنظمة والتعليمات في المؤسسات الصحية، إضافة إلى دورهم المهم في تلمس أسباب المشاكل والتصدي لها قبل وقوعها، أو التدخل لحل المشاكل عند حدوثها وتلبية حاجات المرضى وتبصيرهم بحقوقهم كمرضى والدفاع عن هذه الحقوق . وفي سياق متصل، أكد وكيل وزارة العدل المساعد للإسناد القضائي محمد الفعيم على ضرورة الاهتمام بالمرضى وهمومهم، وحل جميع مشكلاتهم. بإنشاء الإدارة العامة لعلاقات المرضى لتكون حلقة الوصل بين المريض ومقدم الخدمة لتحقيق أعلى مستويات الرضا للمرضى وذويهم في وزارة الصحة والمنشآت الصحية التابعة لها، ووضع استراتيجيات بشكل منهجي وعلمي لدراسة الشكاوى والملاحظات والاقتراحات المقدمة من المرضى وذويهم ووضع آليات محددة لقياس رضا المرضى وذويهم عن الخدمات المقدمة لهم، ومن ثم تحليلها والاستفادة من النتائج لوضع توصيات لتطوير الأداء في المنشآت الصحية أن حقوق المرضى تتضمن معرفة الحقوق والمسؤوليات للمرضى وذويهم، والحصول على الرعاية، والخصوصية والسرية، والحماية والسلامة، والاحترام والتقدير، والمشاركة في خطة الرعاية الصحية، ووجود سياسات وإجراءات للشكاوى والمقترحات. وأكد أن اللجان الطبية الشرعية في تطبيق حقوق المرضى أحد النماذج على تفعيل تطبيق هذه الحقوق عبر النظر في شكاوى المرضى التي تتضمن شكاوى الأخطاء الطبية عبر لجان طبية شرعية تعمل وفق الأنظمة القضائية في المملكة. أما نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور زيد الحسين فقال إن مشاركة حقوق الإنسان جاءت من باب دعم وخدمة المريض والوصول للخدمة بشكل مرض، مبينا أن الهيئة تؤكد على جملة من المعايير، منوها بجهود الصحة في خدمة الإنسان ورفع شعار المريض أولا.