يعتزم عدد من أولياء أمور الطالبات المتضررات من حريق مدرسة براعم الغد، رفع دعوى قضائية ضد المدرسة أو الجهة المتسببة في الأضرار النفسية التي ستلازمهن فترة طويلة. وأوصح أحد أولياء أمور الطالبات أن «ابنته رفضت الذهاب إلى المدرسة مرة أخرى، رغم المحاولات معها وإقناعها أن ما حدث لن يتكرر»، فيما أشار أحمد الزهراني عم إحدى الطالبات، إلى أن ابنة أخيه المسافر في رحلة عمل «تعاني من حالة نفسية سيئة، ولا تستطيع النوم بمفردها، وتبكي كلما تذكرت هول الحادثة وألسنة النيران المتصاعدة من مبنى المدرسة المنكوبة». أكد محمد العمري والد إحدى الطالبات، أن هناك أكثر من ولي أمر مازالوا يتشاورون لإعداد دعوى قضائية، يطالبون فيها بمحاسبة المقصر والمتسبب في حادثة الحريق، كما يطالبون بتعويضات مادية جراء الأضرار النفسية التي لحقت ببناتهم، مؤكدين أن هذه الدعوى ستدعم بتقارير طبية تثبت كل الادعاءات. من جهته، أكد القاضي ياسر البلوي، أنه يحق لأولياء أمور الفتيات رفع قضية على مالك المدرسة في المحاكم العامة وديوان المظالم، لتعويضهم جراء الأذى النفسي والمعنوي الذي لحق ببناتهم. وبين أنه لا يوجد شيء محدد في القضاء، ينص على تعويض معنوي، واستدرك بقوله «يمكن للقاضي أن يجتهد في القضية، حسب ملابساتها ونتائج التحقيق فيها، ويقدر تعويضا معنويا على الأذى الذي لحق بالفتيات بناء على التقارير النفسية التي ترفع له».