يبحث مساعد مدير مكتب التربية والتعليم في شرق جدة، علي الشمراني، في مكتبه كل صباح جديد ويوم مشرق بالرقي بالممارسات التعليمية لمديري مدارس مكتب الشرق، بمقترحات تطويرية وأفكار تعليمية تضخ في صالح العمل التربوي والتعليمي، من واقع تجربة امتدت في الإشراف التربوي منذ أن تم تعيينه معلما في متوسطة الملك فهد في نجران عام 1409. الشمراني الذي عرف ببحثه الدائم عن التجديد في التربية والتعليم بإدخاله نظريات التربية الحديثة من خلال ورش العمل التدريبية، التي يعقدها في صالة التدريب التابعة لمكتبه بين فترة وأخرى، لما يؤمن به من أهمية بالغة للتدريب والنهوض بالمعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي، لتقديم نماذج مشرفة ومشرقة في الميدان التربوي وصولا إلى تهيئة الطلاب لمواصلة مسيرة البناء والنماء بفكر يتواصل مع آخر مستجدات العصر. يحدثك الشمراني عن طبيعة عمله، وعن أفكاره، واقتراحاته لتطوير العمل فتعجب بأفكاره، لكنك لن تستغرب وأنت تقرأ سيرته الذاتية أنه عمل معلما لمدارس نهارية وليلية، ومديرا لمراحل متعددة، ومشرفا تربويا ورئيسا للإشراف التربوي، ليرشح بعدها مساعدا للشؤون التعليمية في الإدارة العامة. كان هذا في منطقة نجران، قبل أن ينتقل إلى منطقة مكةالمكرمة، محافظة جدة، حيث عمل مشرفا تربويا ثم رئيسا لشعبة التربية الإسلامية في مكتب الشرق، ثم مساعدا لمدير المكتب، ولايزال يعمل إلى الآن.