قّوم مسؤول أمريكي نافذ أمس وضع إيران، مقرا بأنها تواجه حاليا عزلة غير مسبوقة، بعدما أدانت هيئتان دوليتان برنامجها النووي وتورطها في مؤامرة اغتيال. وأفاد مستشار الأمن القومي توم دونيلون على هامش قمة آسيا في إندونيسيا قائلا «إنهم يرون أنفسهم معزولين تماما». وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أقرت بأغلبية واسعة الجمعة مشروع قرار سعودي أمريكي يطالب إيران بالتعاون في التحقيق حول مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير. وبتأييد 106 دول ومعارضة تسع دول وامتناع 40 دولة عن التصويت، أقر مشروع القرار حول هذه المؤامرة التي اتهمت فيها واشنطن الاستخبارات الإيرانية بتدبيرها، بينما تنفي طهران أي علاقة بها. وقد دعا القرار إيران إلى التعاون مع الدول التي تسعى لأن يمثل أمام العدالة كل الذين شاركوا في تخطيط ودعم وتنظيم ومحاولة تنفيذ المؤامرة ضد السفير السعودي في واشنطن. كما تبنى مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية قرارا يدين إيران التي يشتبه بسعيها إلى امتلاك سلاح نووي، لكنه لم يرفقه بتحديد مهلة. وذكر دبلوماسيون على هامش اجتماع مجلس الحكام في فيينا، مقر وكالة الأممالمتحدة، أن أكثرية عريضة تبنت القرار الذي أيدته 32 من 35 دولة عضوا، وعارضته اثنتان (كوبا والإكوادور) وامتنعت إندونيسيا وحدها عن التصويت. وضم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون صوته الجمعة إلى صوت الأسرة الدولية في مطالبتها إيران بتبديد كل الشكوك المحيطة ببرنامجها النووي، وإمكانية أن يكون يخفي خلف ستاره المدني برنامجا عسكريا.