يبدأ نحو 20 شابة وشابا سعوديا حوارا مع نظرائهم في ألمانيا لخلق آلية مشتركة من التفاهم بين البلدين، وأكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ألمانيا الدكتور أسامة بن عبدالمجيد شبكشي عمق العلاقات الثنائية بين المملكة وجمهورية ألمانيا الاتحادية والشعبين الصديقين، والثقة الخاصة المتبادلة بين القيادتين، وأن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحظى بقبول كبير لدى الحكومة الألمانية والشعب الألماني الصديق. وقال في تصريح بمناسبة عقد فعاليات المنتدى الشبابي السعودي الألماني في محطته الثانية في العاصمة برلين الذي تنظمه وزارة الخارجية، إن المملكة تحظى بثقل كبير وبتقدير خاص في ألمانيا، وذلك نظرا للسياسة الحكيمة التي تنتهجها مع جميع الدول ومنها ألمانيا بالسعي للسلام والتسامح وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ولما تتمتع به المملكة من الثقل السياسي والديني والاقتصادي الذي تقدره ألمانيا. وأضاف، «هناك تنسيق مباشر بين الحكومتين في مختلف المجالات ومنها السياسة الخارجية والحوار في المجالات الثقافية والعلمية والاقتصادية، ولدى المملكة مكانة كبيرة في قلوب الشعب الألماني وخاصة خادم الحرمين الشريفين الذي ترك أصداء طيبة لديهم في زيارته الأخيرة إلى ألمانيا». ورحب السفير الدكتور شبكشي بوفد الشباب السعودي المشارك في أعمال المنتدى في جمهورية ألمانيا الاتحادية، مبينا أن الجانب الألماني مسرور جدا بهذه الزيارة التي كان لها صدى واسع لدى قطاع الشباب في ألمانيا. وأوضح أن مبادرة خادم الحرمين الشريفين في الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وبين الشعوب كان له أثر كبير، وأن الفكرة جاءت من منطلق وعيه الشامل وبعد نظره حين أطلق مبادرته ليؤكد من خلال الأفعال قبل الأقوال على سماحة الدين الإسلامي الحنيف. وقال، من هنا انطلقت العديد من المشاركات والفعاليات السعودية سواء في مدريد أو روما أو نيويورك في الأممالمتحدة وغيرها من الأماكن التي تشهد على رسالة المحبة والسلام، وبناء على ذلك تأتي المشاركة منتدى الشباب السعودي الألماني، حيث إن مثل هذه اللقاءات الشبابية تدعو إلى الحوار بين الشباب السعودي والألماني الذين لديهم قواعد مشتركة هي الآمال والطموحات العلمية والفكرية والثقافية، وحتى يعلم الشباب الألماني بأن الشباب السعودي واع ومدرك، وله مستقبل مشرق ونظرة مستقبلية متفائلة وواعدة لتحقيق تطلعاته، وأن ديننا الحنيف هو دين تسامح وتآلف ودين محبة وسلام وتقدير للعلم وليس دين عنف أو إرهاب. يذكر أن الوفد يشرف عليه صاحب السمو الأمير محمد بن سعود بن خالد وكيل الوزارة لشؤون المعلومات والتقنية، ويرأسه وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقتصادية والثقافية السفير الدكتور يوسف بن طراد السعدون، ويضم 20 طالبة وطالبا من مختلف مناطق المملكة ومسؤولين من وزارة الخارجية.