المكان: ستاد الملك فهد الدولي في الرياض. المناسبة: فوز المنتخب السعودي بثلاثة أهداف نظيفة في شباك المنتخب التايلاندي. المشهد: صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم يعلن مكافأة مضاعفة. السبب: يطول الشرح. في تلك الليلة انتقد صالح الحمادي، وهو خبير رياضي شهير المكافأة التي أعلنها الأمير نواف بن فيصل، وتصدى لرأيه بالمعارضة نقاد كثر، كما وافق رأيه آخرون، لكن أيا من الفريقين لم يعرف السبب الحقيقي وراء المكافأة التي لا يمكن تفسيرها إلا بالعودة إلى الركائز الأساسية التي ينطلق منها التحليل الفني للحالة التي يمر بها منتخب المملكة. والمعروف أن التحليل الفني يعتمد على معطيات أساسية تعتمد على علم الإحصاء، الذي غاب عن أذهان كثيرين وهم يتعاطون مع حالة المنتخب السعودي الذي يسير في الاتجاه الهابط إلى أن صار تحت وطأة الوتد الهابط الذي تطعنه مطرقة الخصوم في كل مواجهة. جاءت مضاعفة مكافأة الفوز على فريق لم يك ندا للمنتخب السعودي مذ عرفت شاشات التلفزة الكرة السعودية، وحتى قبل أن يتعرف أهل القمصان الخضراء منصات التتويج قبل ثلاثة عقود، فيما كان مدرب المنتخب يتقاذف جمر المسؤولية مع إدارة المنتخب واللاعبين من جهة، والإعلام والمدرج الرياضي من جهة أخرى. وتكشف معطيات التحليل الفني من الناحية العلمية البحتة بعيدا عن العواطف أن المنتخب السعودي يسير في الاتجاه الهابط، وأنه دخل مرحلة تعرف علميا ب «مثلث الجحيم»، وهو ما يعني أن الفوز على تايلاند كان بمثابة تجسيد واقعي لنموذج «ارتداد القطط الميتة»، وهذا هو سر المكافأة المضاعفة التي جاءت لهدف واحد، هو العمل لإعادة الروح في الرمق الأخير. لكن ما لا يعرفه الكثير من المهتمين في رحلة المنتخب السعودي نحو كأس العالم 2014، هو أن الفوز على تايلاند يحمل مؤشرا في منتهى السوداوية، وذلك بدليل يكشفه بوضوح استخدام الشموع اليابانية في تتبع مسار الرحلة التي بدأت من مسقط. ويكشف نموذج الشموع اليابانية تكون شمعة تعرف باسم «شمعة الإجهاض» التي نتجت بفعل التعادل السلبي مع المنتخب العماني. 34