أكد رئيس نادي أبها الأدبي السابق أنور آل خليل أن الأندية الأدبية في المملكة بحاجة لتجديد الدماء حتى لا تحتكر هذه المواقع لفئة سنية معينة، وأوضح أنه عانى كثيرا في رئاسته السابقة للنادي، مبينا على أن تجربة انتخابات الأندية الأدبية تعد مكسبا كبيرا للأوساط الثقافية على الرغم من وجود ثغرات في لائحتها التي أقرت أخيرا من قبل وزارة الثقافة والإعلام وهذا نص الحوار: * لماذا لم ترشح نفسك لانتخابات نادي أبها الأدبي؟ - النادي مهما بعدت عنه فهو جزء من كياني لقد عملت فيه منذ العام 1406ه وتدرجت في أروقته الإدارية حيث عملت مسؤولا إداريا ثم مسؤولا ماليا فرئيسا لفترة كاملة، ولدي قناعة في وجوب تجديد الدماء داخل المؤسسات الثقافية وخاصة الأندية الأدبية، وبرغم إحساسي بقدرتي على العطاء والتفكير، إلا أن ذلك لا يبرر لي الاحتكار، خاصة وأنني مررت بظروف أثناء رئاستي للنادي لا يعلمها إلا الله. * هل ترى أن جيل الشباب هو القادر الآن تولي دفة النادي رغم نقص الخبرة لديهم؟ - بلا شك هم الأقدر خاصة إذا علمنا أن نحو 60 في المائة من المجتمع هم تحت سن الخامسة والثلاثين أو الأربعين، وهذا يعني أن مجتمعنا مجتمع شاب. * كيف تقيم تجربة انتخابات الأندية الأدبية؟ - أعلنت منذ عام تقريبا عدم رغبتي للترشح، لذلك فالأمر لم يستهوني كثيرا، غير أني أشعر أن مجرد التفكير في الانتخابات ومن ثم ممارستها مكسب كبير للأوساط الثقافية التي طالما نادوا وطالبوا بها. * ولكن يقال إن لائحة الانتخابات قد فتحت الباب لمن ليس له علاقة بالأدب والثقافة والإبداع؟ - هي تجربة لابد أن تحصل فيها ثغرات وبعض الاستغلال، وفي النهاية الانتخابات ما هي إلا لعبة لمن يجيد التعامل معها وهناك من يخفق .. ولكن الإخفاق لا يعني الفشل كما في نظر البعض .. وبلا شك هناك نقاط مضيئة وثمنت تقبل رئيس نادي نجران السابق لنتيجة التصويت على منصب الرئيس وقبوله بعضوية المجلس وهذا قمة التألق في الممارسة الانتخابية. * هل تقصد هنا التكتلات التي تكرس الشللية ولا تخدم الشأن الثقافي؟ - التكتلات ممارسة لابد منها في الانتخابات بغض النظر عن جودة برنامج هذه الفئة عن الأخرى .. إلا أنه كان يتوجب على من أعد لائحة الانتخابات، أن يسارع إلى تكوين ورش عمل قبل وقت كاف لتبيان كافة الجوانب الغامضة في اللائحة وتدارس بنودها. كما كان يتوجب على القائمين على ورش العمل والإعلام الثقافي التركيز على ثقافة الناخب وتوعيته، فصوت الناخب هو المشكل الرئيس للمشهد الثقافي القادم وعليه وحده المسؤولية في تلمس من بهم القدرة ليمنحهم صوته. * ماذا أنجزت لنادي أبها الأدبي خلال فترة رئاستك .. وما المعوقات التي اعترضت طريقك؟ - ماذا أنجزت سؤال تجيب عنه الإحصائيات في النادي .. أما التجربة فقد مرت بكل ما بها، وأنا سعيد بها برغم ما كان بها من منغصات غير أنها تجربة عرفتني على كثير مما كنت أجهله. * ما تلك المنغصات؟ - لا أود استذكار المنغصات .. فأنا أعيش فترة تأمل لا ترى عيني ولا يستذكر خاطري خلالها إلا الجمال، وهو مساحة أجيد اللعب فيها حتى لو كان مضماره قصيرا!