يعد مسجد قباء من المساجد التاريخية المهمة والذي اكتسب أهميته من كونه أول مسجد أسس في الإسلام، وشهد بداية هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وشهد هذا المسجد على مر التاريخ العديد من مشروعات التوسعة، أهمها الجهود التي بذلتها حكومتنا في تطويره وتجديد عمارته، حتى نفذت قبل سنوات أكبر توسعة للمسجد بلغت نسبتها أكثر من 550 في المائة وعلى أحدث الطرق المعمارية وأصبح المسجد يتسع لأكثر من عشرين ألف مصلى. وهذا المسجد الذي يحظى بزيارة الحجاج والمعتمرين على مدار العام ورغم قدرته الاستيعابية، يشهد كثافة كبيرة تفيض عن جنبات المسجد وخاصة في أيام الجمع والأعياد، حيث يصلي الكثيرون في الساحات المحيطة به تحت أشعة الشمس وحرارتها، وكلنا أمل أن تتبنى حكومة خادم الحرمين الشريفين مشروعا لتظليل تلك الساحات بمظلات كهربائية أو عادية تحمي المسلمين من الشمس ومن الأمطار، وسيكون هذا المشروع اذا ما نفذ مشروعا مهما يتيح استيعاب آلاف المصلين في هذا المسجد التاريخي الكبير. دوخي عبد الإله الشريف المدينة المنورة