دوخي عبدالإله حميد الشريف - المدينةالمنورة مسجد قباء الذي يقول الحق سبحانه وتعالى فيه لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ويعتبر هذا المسجد من المساجد التاريخية الهامة الذي اكتسب أهميته من كونه أول مسجد أسس في الإسلام وهذا المسجد شهد بداية هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قرية قباء التي كانت خارج المدينة وأصبحت الآن إحدى أحياء المدينة، وقد شارك الرسول كما يقال في عمارته، حيث كان عليه السلام ينقل بنفسه الحجر والصخر والتراب مع الصحابة رضي الله عنهم، وقد شهد هذا المسجد على مر التاريخ العديد من مشروعات التوسعة وكانت أول التوسعات في عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه كما جدد عمر بن عبد العزيز الذي كان والياً على المدينةالمنورة عمارته في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك الأموي وأنشأ أول مئذنة للمسجد وتوالت عليه توسعات عديدة. وكان للدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - جهود موفقة في تطوير هذا المسجد وتجديد عمارته ونفذت قبل سنوات أكبر توسعة للمسجد، حيث بلغت النسبة في التوسعة أكثر من 550% فقد كانت مساحة المسجد قبل هذه التوسعة (1352) مترا مربعا وأصبحت بعد التوسعة حوالي (7465) مترا مربعا، وقد تم تنفيذ التوسعة على أحدث الطرق المعمارية وأصبح المسجد يتسع لأكثر من عشرين ألف مصلى. إلا أن هذا المسجد الذي يحظى بزيارة الحجاج والمعتمرين على مدار العام ورغم قدرته الاستيعابية إلا أنه يشهد كثافة كبيرة تفيض عن جنبات المسجد وخاصة في أيام الجمع والأعياد، حيث يصلي الكثيرون في الساحات المحيطة بالمسجد تحت هجير الشمس الحارقة وكلنا أمل أن تتبنى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مشروعاً لتظليل تلك الساحات بمظلات كهربائية أو عادية تحمي المسلمين من الشمس ومن الأمطار وسيكون هذا المشروع إذا نفذ مشروعا هاما يتيح استيعاب آلالف المصلين في هذا المسجد التاريخي الكبير.