أجرى المهندسان السعوديان علي حميدان وعلي خيري دراسة متكاملة لتحسين طريق الملك فهد الرابط بين أبها وخميس مشيط، حيث شملت الدراسة جمع الاحصائيات المرورية الخاصة بالحوادث التي وقعت على هذا الطريق الحيوي مضافا اليها الأهداف التي تسعى اليها الدراسة مع التصاميم والنتائج التي يرجى تحقيقها في حال تطبيق هذه الدراسة. وأوضح ل«عكاظ الشباب» المهندسان حميدان والخيري، أنّ «هذه الدراسة رغبة منا في تقديم خدمة لمجتمعنا ووطنا، وأنهما بدءآ بجمع الإحصاءات المرورية عن الحوادث من إدارة مرور منطقة عسير لعام 1425ه، والذين أبدوا اعتذارهم عن عدم توفر إحصاءآت عن حوادث هذا الطريق لأعوام ماضية"، وأوضحا" مضينا قدما في تقديم مقترح يهدف إلى تطوير الطريق، حيث تم تقديم ثلاثة مقترحات تصميمية كخيارات بديلة تمكن الجهة المستفيدة من اختيار التصميم المقترح لما يناسب الموقع وخصائصه، أما المقترح الرابع فهو خاص بالكوبري القائم عند الشركة السعودية للكهرباء، وروعي في هذه التصاميم عدة اعتبارات لتحقيق النتائج المرجوة من تحسين وتطوير طريق أبها الخميس». واستندت الفكرة التصميمية للشابين على أن تتم تعديلات على الطريق الحالي بحيث يصبح الطريق سريعا لاتتخلله أية إشارات ضوئية أو مناطق لتغيير اتجاه السير بإنشاء كباري عرضية عند أماكن التقاطعات ذات الإشارات الضوئية وتوزيع الحركة المرورية عليها التصاميم المقترحة ووضع الشابان عدة خيارات ونماذج تصميمية روعي في تصميمها تحقيق مجموعة عوامل هامة كتقليل عدد نقاط ومساحة التصادم، إعطاء أولوية السير للمرور الرئيسي، وتقليص عدد الحوادث وتأمين حركة المرور. وخلصت الدراسة إلى أربعة نماذج تصميمية مقترحة هي: النموذج الأول يعتمد هذا النموذج على إلغاء الإشارات الضوئية، بإنشاء كوبري عرضي واحد عند التقاطع ويتم عليه نقل الحركة المرورية وذلك بوضع منطقتين منفصلتين خارجتين رئيستين لتغيير اتجاه السير للطريق السريع أبها الخميس وذلك عن طريق مخرج صاعد ومخرج هابط، وآخري للطريق الفرعي على نفس المستوى. النموذج الثاني وهو كما في النموذج الأول يحتاج فقط إلى إنشاء كوبري عرضي واحد بحيث يتم عليه نقل الحركة المرورية وذلك بوضع منطقتين منفصلتين خارجيتين رئيسيتين لتغيير اتجاه السير لطريق أبها الخميس عن طريق مخرج صاعد ومخرج هابط، ويستخدم في هذا النوع الإشارات الضوئية للطريق الثانوي على ظهر الكوبري لتغيير اتجاه السير للمركبات القادمة من الطريق الرئيسي أبها الخميس ويكون هذا في حالة وجود حركة مرورية عالية على الطريق الثانوي. وفي كلا النموذجين فإنه لا يحتاج إلى مساحة كبيرة لإنشائهما. النموذج الثالث ويعرف هذا النوع بتقاطع ورقة البرسيم، وهو يعتبر ملائما من الناحية الاقتصادية فهو يحتاج فقط إلى إنشاء كوبري واحد بحيث يتم الانفراج ناحية اليمين عن طريق مخارج صاعدة وهابطة مباشرة، ولتغيير اتجاه السير ناحية اليسار عن طريق مخارج صاعدة وهابطة غير مباشرة. وللتغلب على نقاط التصادم يتم إضافة حارات على الطريق الرئيسي والثانوي تسمى بالحارات المجمعة الموزعة، وفي هذا النموذج لا يتم استخدام إشارات ضوئية ولكنه يحتاج إلى مساحة اكبر لإنشائه من النموذجين السابقين. النموذج الرابع وهو خاص بكوبري الشركة السعودية للكهرباء، ويعرف هذا النوع القائم بتقاطع الماسة وهو من أبسط أنواع التقاطعات في المستويات المختلفة، ونظرا لكونه قائما، فهو يحتاج إلى بعض التعديلات لتفعيل الهدف من المشروع، ويكون ذلك بإضافة منطقتين منفصلتين خارجيتين لتغيير اتجاه السير ووضع موقف ومدخل خاص لناقلات الوقود إلى محطة توليد الكهرباء، وغلق المدخل الفرعي للصناعية والمجاور للشركة السعودية للكهرباء وتفعيل الدخل الرئيسي والمجاور للغرفة التجارية الصناعية. النتائج المرجوة ونتيجة لذلك فإن تنفيذ هذا المشروع سوف يحقق فوائد ونتائج جمة منها حسب رأي المهندسين هي الانسيابية التامة للحركة المرورية بين مدينتي أبها والخميس، التخلص من الازدحامات المرورية عند مواقع التقاطعات السابقة، تقليص نسبة الحوادث، الزيادة في عملية الجذب السياحي نتيجة للتخلص من الازدحامات والاختناقات المرورية، واقتصاديا، تعد تكلفة إنشاء الكباري العرضية أوفر اقتصاديا من الكباري الطولية والانفاق.