أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن متطلبات سوق العمل والاتجاهات الحديثة في التعليم الجامعي تتطلب أن نركز على جودة برامج التعليم الجامعي، وكفاءة الخريجين، مبيناً أن كفاءة وتميز المتخرج هي المقياس لحصوله على المركز والوظيفة المناسبة. وأضاف الوزير أن التعليم الجامعي هو المجال الرئيس لأنشطة جامعاتنا ومن الصعوبة بمكان أن تحقق أي منها رسالتها دون الاهتمام بتعليمها الجامعي. جاء ذلك في كلمته أثناء افتتاحه صباح أمس بمحافظة الطائف ورشة عمل "التميز في التعليم الجامعي" بفندق إنتركونتيننتال، والتي ينظمها مركز القيادة الأكاديمية التابع للوزارة يومي 18 و19 ذي الحجة الجاري. وأضاف العنقري أن هناك الكثير من القضايا التي تستحق اهتمامنا ومن بينها مواءمة وعلاقة التعليم الجامعي بالواقع وقضايا التدريس والتعلم وضمان الجودة والتميز والتفوق في التعليم الجامعي والبحوث الجامعية ودمج المهارات في المقرر الدراسي والدور الرئيسي للقياديين الأكاديميين. وقال إن واجب الجامعات أن تضمن بصورة مستمرة الجودة لتعليمها الجامعي، متطلعاً في ختام كلمته أن تكون ورشة العمل مثمرة وناجحة. من جانبه، قال المشرف العام على المركز، مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان في كلمته إن خطط التنمية الطموحة في المملكة تهدف إلى الاعتماد على وجود خريجين من الشباب السعوديين يتميزون بالمهارة والإبداع للإسهام في التنمية المتسارعة في المملكة، مشيراً إلى أن اختيار العنوان للورشة يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها وزارة التعليم العالي لتعزيز مستوى القيادات الأكاديمية بالجامعات. وأضاف أن ما يؤكد هذا الاهتمام هو اختيار الوزارة لموضوع التعليم الجامعي عنواناً للمؤتمر الدولي الثالث للتعليم العالي والذي سيعقد في الرياض في أبريل المقبل. بعد ذلك، بدأت فعاليات الورشة والتي تتناول العديد من المحاور من أبرزها مستجدات التعليم الجامعي، وقياس مخرجات التعليم، ومسارات التفوق في التعليم العالي، وكذلك موضوع مشاركة الطلاب للحصول على أفضل النتائج، إضافة إلى جزئية التخطيط المنهجي للتعليم العالي، ودور مدير الجامعة في قيادة التميز.