دعا صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) ضرورة استمرار التحالف العالمي ضد الفقر، بنفس الطريقة التي وصفها ب«الروح الإيجابية» لتطويق الفقر، لأن الفقراء هم أكثر المتأثرين بالاختلالات التنموية الناشئة عن الأزمة الاقتصادية العالمية. وأعلن في مؤتمر قمة الإقراض متناهي الصغر المنعقد في أسبانيا، أن جهود أجفند لمكافحة الفقر في المنطقة العربية ستمضي بوتيرة سريعة بحيث تبلغ الأموال المرصودة لهذا الغرض 500 مليون دولار العام 2015. وقال «بوصولنا إلى مليون مستفيد في الدول التي أسسنا فيها بنوك الفقراء، فإننا نستهدف بخطتنا الحالية خمسة ملايين مستفيد في المنطقة العربية بحلول العام 2015م، كما نتطلع إلى أن يبلغ الإجمالي التراكمي للأموال المرصودة من جانبنا للتمويل متناهي الصغر نحو 500 مليون دولار». واستعرض أهم محطات مسيرة مبادرته لتأسيس بنوك الفقراء في العالم العربي، واصفا العائد الاجتماعي المتحقق منها بأنه «باعث على الرضى»، مشيرا إلى أن في مقدمة أهداف هذه البنوك التي تقدم القروض الصغيرة ومتناهية الصغر تمكين المرأة، وتوطين الوظائف، وإيجاد فرص عمل للشباب، وتأهيل الخريجين الجدد. وأضاف أنه ونتيجة للنشاط المميز لبنوك الفقراء في الدول الأربع التي أسست فيها (الأردن واليمن والبحرين وسورية) توافقنا على أن توحد بنوك أجفند في كل دولة تحت مسمى «بنك الإبداع»، وهو كذلك بما فيه من حيوية ونشاط، ومنتجات ملبية للحاجات الفعلية للفقراء، مثل التأمين الصحي الأصغر، الذي يطبق لأول مرة في المنطقة، وصناديق الإدخار لأطفال الفقراء. ودعا المشاركين في القمة العالمية إلى تقديم تجاربهم ونماذج نجاحهم في مجال الإقراض متناهي الصغر لمساعدة المجتمعات النامية في تحقيق أهداف الألفية في الحد من انتشار الفقر. وحدد أربعة مبادئ لدعم الإقراض متناهي الصغر، وهي العمل على استثمار نجاح الحملات المخصصة لآلية تمويل الفقراء وإبقاء الإقراض متناهي الصغر في صدارة قضايا التنمية، وإطلاع العالم على أفضل تطبيقات الإقراض متناهي الصغر ومدى النجاح في كل إقليم، وتبادل التجارب الناجحة ونشرها.