من المؤكد أن وزارة الصحة، سمعت الأمير نايف بن عبدالعزيز (ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية) وهو يقول: «إن المخدرات أشد خطرا من الإرهاب، والجريمة، أما مستعملها فهو مريض، وعلينا أن نعالجه بكل الوسائل، المؤدية إلى إصلاحه، وخروجه من هذه الآفة» كما تعلم أن تقريرا صدر أخيرا من مستشفيات الأمل، كشف أن «(30%) من مدمنات المخدرات، لم يكملن ربيعهن الخامس عشر، وأن نسبة التعاطي والإدمان بين النساء ارتفعت (30%) قياسا بالأعوام السابقة» وأنه «بحسب إحصاءات رسمية، استقبلت مستشفيات الأمل (220) مدمنة، مما يعني تسجيل حالة واحدة لإدمان الصغيرات، كل( 84) ساعة، أو ما يعادل ثلاثة أيام ونصف» (صحيفة عكاظ، 12 من ذي القعدة 1432ه الصفحة الأولى) ومن المؤكد أيضا أن وزارة الصحة تعلم أن المخدرات استوطنت كل منطقة ومحافظة، وقتلت، وفتكت، وعطلت، وأعطبت معظم الفئات الاجتماعية، ولكن وزارة الصحة، لا تعلم أن مستشفيات الأمل الثلاثة التي أنشأتها لعلاج مرضى الإدمان على المخدرات «لا تستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من نزلائها، ولا تغطي الطلب عليها» (صحيفة الحياة، 26 رمضان 1432ه، ص 8) والقول هنا لمكافحة المخدرات على لسان المدير العام المساعد للوقاية (عبد الإله الشريف) كما أنقل عنه قوله: «ارتفع عدد الفتيات اللاتي انخرطن في براثن المخدرات، وتسببت في إصابتهن بالأمراض النفسية والذهنية، ودخولهن السجن وامتد تأثيرها ليطال النساء، والأطفال، والشيب» (صحيفة الوطن، 3 شوال 1432ه، ص 3). وزارة الصحة لا ينقصها المال، رصدت لها الدولة في خطة التنمية التاسعة الحالية (242.7 ) بليون ريال، ولا ينقصها الأطباء والطبيبات الأكفاء، ولا الخبراء، ولا المخططون، بل ولا متخصصة سعودية في علاج الإدمان عند النساء، اختارتها الأممالمتحدة خبيرة لها، ولم تستفد الوزارة من تخصصها، ومن ثم فالأسئلة التي تفرض نفسها: لماذا لا تعمل الجهة المعنية بالصحة النفسية في وزارة الصحة، على تحديث أساليب علاج مرضى المخدرات، مما هو سائد في العالم الآن، وتبتعد عن الأساليب التقليدية ؟ ومتى يلمس الناس جهودها، في وقاية المجتمع من هذه الآفة الخطيرة الشريرة ؟ ألا تعلم أن واجبها يتطلب منها ذلك ؟ أم تكتفي بالمشاهدة، والنوم في العسل ؟. فاكس: 014543856 [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 106 مسافة ثم الرسالة