اشتكى عدد من الأهالي وأصحاب المحال الواقعة على امتداد شارع الملك فيصل في محافظة بلجرشي من الكساد الذي يعانونه خلال الأيام الحالية لقيام البلدية بتنفيذ عبارة مجرى السيل والذي بدأته على مراحل منذ أكثر من سنتين. ويؤكد كل من سعيد حاوي، إبراهيم غرسة، وسعد روضة أنه لا فائدة من مشروع تصريف السيول في موقعه الحالي كون مياه الأمطار التي تصب من قرية مالحة تتجه لحي البركة السفلى مع الشارع الفاصل بين المكتبات باتجاه الحي، حيث تتجمع المياه بشكل كبير في هذا الموقع، وقالوا يفترض أن تنشأ من خلف المكتبات من الناحية الشمالية وليس من الطريق الرئيس لشارع الملك فيصل. وبينوا أن العمل يسير ببطء شديد إذ لا يوجد سوى حداد واحد ونجار واحد فقط يعملون على العبارة ما يعني أن فترة العمل ستطول كثيرا وستصيب محالهم بالكساد بخلاف عرقلة الحركة المرورية نتيجة لإغلاق التقاطعات الرئيسة. ودعا أولئك بلدية بلجرشي إلى مراقبة المقاول المنفذ للمشروع وحثه على تكثيف العمالة والمعدات للانتهاء منه سريعا. المقاول المنفذ للمشروع علي شخص يشير أنه واجهتهم بعض الصعوبات بسبب انهيار التربة، موضحا أن الخرسانة أنجزت ولم يتبق سوى ردم المرحلة الأولى من العبارة على أن يبدأ في المرحلة الثانية بعد الانتهاء منها مباشرة خلال الأيام المقبلة. من جهته، حمل مدير مرور بلجرشي المقدم خالد بن سويعد بلدية بلجرشي والمقاول مسؤولية تأخر إنجاز المشروع وعرقلة الحركة المروية وسط المدينة، لافتا إلى أن المقاول ألزم بتعهد خطي مشترك مع البلدية والمرور لإنجاز المرحلة الأولى قبل بداية شهر رجب. موضحا أن المشروع لم ينجز منه سوى أقل من 25 في المائة، متسائلا عن الإجراء الذي ستتخذه البلدية في حق المقاول لإخلاله بالاتفاق المبرم بينهم. ورد سويعد على اتهام المقاول بعرقلة عمله بأنه لا يكمن إغلاق الشارع كاملا لكونه شارعا حيويا، كما أن في ذلك تعطيلا لمصالح المواطنين. وطالب المقدم سويعد بلدية بلجرشي تشديد رقابتها على المقاول، لاسيما أن فترة الصيف باتت قريبة، كما أن الموقع الذي تنفذ فيه العبارة يعتبر وسط المدينة ويشهد حركة سير مكتظة. رئيس بلدية بلجرشي المهندس سعيد الحسيل بدروه يؤكد أن العبارة وضعت في مكانها الصحيح وهي تحمي البركة السفلى من سيول سوق السبت والقرى المجاورة له، أما عن سيول مالحة فيشير إلى أن لها مشروعا آخر تم تسليمه للمقاول بحيث يربط العبارة التي تمر بطريق الملك عبدالعزيز باتجاه البلدية بحيث يتم استكمالها وصولا للمدرسة السعودية.