• كل الأجواء والظروف والحضور الجماهيري في ستاد الملك فهد الدولي كانت مساء الجمعة الماضي، إلى جانب جاهزية واستعداد منتخبنا السعودي الأول لكرة القدم، كل تلك المعطيات لم يكن لها أن تنبئ بشيء آخر غير التفاؤل بتفوق المنتخب السعودي على نظيره التايلندي في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة الرابعة في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2014م، وقياسا لما يرجح كفة المنتخب السعودي من حيث القامة والقيمة و «إرث» التاريخ الكروي، كان التفوق المنشود يمنحه مشروعية التطلع إلى ما هو أبعد من ذلك الوقوع في شبح الضغط النفسي، وأعاصير القلق التي لا يمكن الاستهانة بثقلها ومراراتها وسعير وقتها الذي امتد لثلثي زمن المباراة، حتى لاح الفرج مع أول الأهداف الثلاثة التي بدأها الهزازي وعززها الفريدي وختمها نور. •• نعم لا ننكر أنه قد تحقق المهم، وأزاح ما كان بنا من هم، لكنه أبدا لن ينسينا أو يأخذنا بعيدا عن الأهم، وهو ما ينتظرنا أمام منتخب عمان غدا، ولن يكون تحقيق الأهم مستحيلا بعد توفيق الله ثم معالجة كل ما تخلل مباراة الجمعة الماضية أمام تايلند، ولا أعني فقط نقاط الضعف التي أخرت تحقيق الفوز الذي لم يكن يستحق أكثر من حمد الله وشكره..، لكنني أعني أيضا ما حدث من بعض لاعبي منتخبنا من عدم ضبط النفس وارتكاب أخطاء (نسأل الله أن يتم مرورها بسلام). *** •• لا يمكن لكل منصف وأمين وغيور أن يقبل أو يقلل أو يمرر ما أصاب قناتنا الرياضية السعودية طوال فترة نقلها لمباراة منتخبنا السعودي أمام المنتخب التايلندي مساء الجمعة الماضي، ويشكر الأستاذ رجاء الله السلمي على مشاطرة المشاهدين في معاناتهم بشفافيته المعهودة حينما قال: «تعبت من كثر الاعتذار للمشاهدين» وكان محقا جراء ما ظل يتكرر من خلل وإخلال بمختلف محاور النقل التليفزيوني فتارة تغيب الصورة وتارة تحضر الصورة ليغيب الصوت، وتارة يغيب الإرسال كليا، وتارة تتداخل الأصوات... وعلى هذا النحو من التشويه والإخفاق التقني والفني ظل الحال يلازم معظم فترات التغطية والنقل من البداية حتى النهاية دون أن يتمكن المعنيون من معالجته أو التغلب عليه، يحدث كل هذا والمباراة تقام في أفضل ملاعبنا تجهيزا ومستوى، وموعد المباراة معلن ومعلوم منذ مدة تفي بالتجهيز والاستعداد لما هو أكبر وأضخم من الفعاليات، والمباراة يشاهدها السواد الأعظم هنا وهناك!!! •• حقيقة كم هو مؤلم لكل محب صادق أن يعتري قناتنا الرياضية السعودية ما اعتراها في تغطية ونقل تلك المباراة، ففي الوقت الذي كان يتطلع فيه مشاهدوها لتعزيز وتجويد ومضاعفة ما كانت عليه من توهج قبل هذه المرحلة الهامة وقبل أن تتعدد قنواتها التي أيضا يستغرب المشاهد من عدم شغل بعضها ولو بمواد رياضية هادفة من أرشيف القناة الزاخر عوضا عن شارة «انتظرونا» التي طال أمدها، أقول في الوقت الذي كان فيه التطلع لكل هذا وسواه يفاجأ المشاهد بما لم يعهده منها منذ البدايات المبكرة، لكن يبقى الأمل بعد الله في من تنعم بهم من قامات وقيادات، والله من وراء القصد. • تأمل: الحزن، بمثابة المرآة الناصعة فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 251 مسافة ثم الرسالة