خالفت المديرية العامة للشؤون الصحية في منطقة تبوك العرف الإعلامي، بعد أن أصدرت بيانا وزعته على الصحف المحلية أمس تعقيبا على ما نشرته «عكاظ» في عددها الصادر أمس الأول، حول حادثة الاعتداء على مصور «عكاظ» في مكتب تبوك الزميل يوسف أبوذراع. وكانت إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة في صحة تبوك أرسلت بيانها إلى كافة مكاتب الصحف في تبوك، بينما تجاهلت مكتب صحيفة «عكاظ» في المنطقة، وأرسلت البيان مباشرة إلى رئيس التحرير، اعتقادا أن إدارة مكتب «عكاظ» لن ترسل البيان إلى المركز الرئيس، علما بأن مكاتب الصحيفة في المملكة تتعامل مع كافة التعقيبات الواردة من كافة الجهات بما تحتمه الأمانة والمهنية وحق الرد المكفول للجميع من خلال صفحتي سوق عكاظ الثابتة في العدد اليومي. إدارة الإعلام الصحي والعلاقات العامة تعاملت مع المكتب منذ وقوع حادثة الاعتداء بأسلوب المراوغة، بعد أن أجرى مدير العلاقات العامة والإعلام عودة العطوي اتصالا بالزميل يوسف أبوذراع، وقدم اعتذاره نيابة عن المديرية العامة للشؤون الصحية لما حدث للزميل، وكان الزميل العطوي المحرر في مكتب الصحيفة في تبوك أجرى اتصالا بمدير العلاقات العامة والإعلام عودة العطوي للحصول على تعليقه على الحادثة الجمعة الماضية، ووعد الأخير بالرد أمس الأول، إلا أنه تجاهل اتصالات المحرر المتكررة، ليعقبها ببيان أصدرته إدارته أمس مخالفا للواقع، وتحول اعتذار صحة تبوك للزميل وللصحيفة إلى اتهامات غير صحيحة. وكان الزميل يوسف أبوذراع اكتفى باعتذار مدير العلاقات العامة والإعلام في صحة تبوك الجمعة الماضية وعدل عن الشكوى التي عزم رفعها إلى جهات الأمن، وتم الاكتفاء بما نشرته الصحيفة، انطلاقا من الحرص على العلاقة مع المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة، على أن تتاح لها فرصة الرد في الصحيفة. إزاء ذلك، قرر الزميل أبوذراع الشروع في رفع شكوى رسمية إلى الجهات المعنية، معتمدا على شهادة المشرف الميداني في هيئة الهلال الأحمر سليم الحويطي، وتحتفظ الصحيفة بحقها لما حدث للزميل المصور من اعتداء خلال تأديته لمهمات عمله الرسمي حسب تكليف إدارة مكتب الصحيفة في تبوك، بالرغم من إبرازه لبطاقته الصحافية.