تكتنز ذاكرة المطوفين ورؤساء البعثات والعاملين في الحج بالعديد من القصص التي تترواح ما بين الطريفة والحزينة والسعيدة والغريبة عن الحجيج. فالحج مدرسة مليئة بالقصص والحكايا والذكريات التي مازالت عالقة في أذهان الكثير ممن عملوا في الحج سنوات طوالا، وكل قصة منها تصلح بأن تكون مسلسلا دراميا أو فيلما سينمائيا يفوق في الحبكة مايقدم في هوليود الغرب أو بوليود الشرق، أناس دفعهم الإيمان ولاشيء غيره لرحلة العمر، اقتطعوا من لقمة عيشهم من أجل أن يدخروا ويحظوا بشرف الوقوف على صعيد عرفات والمبيت بمزدلفة ورمي الجمار في منى والطواف والسعي في بيت الله الحرام. قصص لاتضاهيها حكايات ألف ليلة وليلة في غرابتها واستحالة وقوعها على أرض الواقع وكم المفاجأة التي تحملها بين ثناياها. والصحافي يعتبر غواصا ماهرا بين جموع الحجيج يعرف كيف يلتقط المحارة ويخرج منها لآلئها المدهشة. حاولت أن أكون غواصا يبحث عن أكثر القصص غرابة مما تخبئه ذاكرة العاملين في الحج وتخرجه ليقرأه الناس ويستفيدوا من عبره، ولقد كانت حصيلة غوصي خمس قصص التقطتها من حج هذا العام وبسطتها بين يدي القارئ.