لم تخف المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد الأربعاء في بكين تخوفها من خطر استفحال دوامة من انعدام الاستقرار المالي في العالم جراء أزمة الديون في أوروبا. وحذرت من استشراء موجة من حالة لا استقرار المالي يمكن أن تجتاح العالم، إن لم تتحرك الاقتصادات العالمية معا للتصدي لأزمة الديون في أوروبا ومخاطر حصول انكماش في الاقتصاد. وتوجست لاغارد من أن آسيا ليست في مأمن، داعية الصين إلى السماح بارتفاع سعر اليوان، في وقت يعتبر مستوى العملة الصينية المتدني عن قيمته الفعلية، هو السبب خلف الفائض التجاري الهائل المتراكم لدى بكين. وأقرت لاغارد في كلمة ألقتها في بداية زيارة لمدة يومين إلى الصين الأسبوع الماضي، قائلة: «إذا لم نتحرك معا، فإن الاقتصاد العالمي يواجه خطر الدخول في دوامة من الغموض وانعدام الاستقرار المالي»، في إشارة إلى أزمات الدين ومخاطر حصول انكماش اقتصادي. وشددت على أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة خطيرة لا يمكن التكهن بتطوراتها، معلقة، في الوقت ذاته، على القمة الأوروبية التي أقرت في نهاية أكتوبر خطة لإنقاذ اليورو ومساعدة اليونان،كما طلبت مساعدة من الصين، جازمة أن اجتماع بروكسل كان خطوة في الاتجاه الصحيح.