بكين - أ ف ب - حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، من «دوامة ناتجة من الخلل المالي في العالم»، في حال لم تتحرك الاقتصادات العالمية معاً للتصدي لأزمة الديون في أوروبا وأخطار حصول انكماش في الاقتصاد. ونبّهت بعد وصولها الى الصين في زيارة تستمر يومين، إلى أن «آسيا ليست في مأمن»، ودعت بكين إلى «السماح بارتفاع سعر اليوان»، في وقت يعتبر مستوى العملة الصينية المتدني عن قيمته الفعلية سبب الفائض التجاري الضخم المتراكم لديها. واعتبرت أن «عدم التحرك معاً، سيؤدي إلى مواجهة الاقتصاد العالمي خطر الدخول في دوامة من الغموض وانعدام الاستقرار المالي»، في اشارة الى ازمات الدين وأخطار حصول انكماش اقتصادي. وشددت على أن الاقتصاد العالمي «دخل في مرحلة خطيرة لا يمكن التكهن بتطوراتها». ورأت لاغارد، أن القمة الأوروبية الأخيرة في بروكسيل التي أقرّت خطة إنقاذ اليورو ومساعدة اليونان وطلب المساعدة من الصين، «خطوة في الاتجاه الصحيح». وتُعدّ زيارة لاغارد الأولى لبكين، وستبحث مع المسؤولين الصينيين عواقب أزمة الديون الأوروبية، والشروط التي يمكن أن تدفع القوة الاقتصادية الثانية في العالم إلى شراء مزيد من سندات الديون الأوروبية. وكانت لاغارد اختتمت أول من أمس زيارة لموسكو، وناقشت مع القادة الروس نتائج الأزمة الاقتصادية على بلادهم. وتكمل جولتها بعد الصين إلى اليابان. ولفتت إلى أن الصين «تحتاج إلى عملة اقوى»، في وقت يعتبر الشركاء التجاريون الرئيسيون لبكين، أن سعر اليوان متدن عن قيمته الفعلية، على رغم رفع سعر صرفه بنسبة 7 في المئة بالنسبة إلى الدولار بين حزيران (يونيو) عام 2010 وآب (أغسطس) الماضي. ويعِد المسؤولون الاقتصاديون الصينيون بتعزيز مرونة سعر اليوان مستقبلاً، وزيادة الواردات لإعادة التوازن إلى التبادل التجاري، لكنهم لا يريدون التسبب بمجازفة بالنسبة إلى المصدرين حالياً، إذ يبقى هامش التحرك أمامهم ضيقاً.