كشف ل «عكاظ» وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف العام على الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية في المشاعر المقدسة الدكتور حبيب زين العابدين عن الانتهاء من دراسة لقطار جديد في المشاعر المقدسة يربط عرفات بمزدلفة بمنى بالتوسعة الجديدة للحرم المكي الشريف ويقع في الناحية الشمالية من مشعر منى، مبينا أن قيمة القطار نفس قيمة القطار الذي يقع في الناحية الجنوبية ويبلغ تقريبا ستة مليارات وستمائة مليون ريال، بينما تبلغ سعته نصف مليون راكب، موضحا أنهم بانتظار إعطائهم الضوء اأخضر للبدء فيه مباشرة. وأفاد أن مدة المشروع ستكون نفس مدة مشروع قطار المشاعر من سنتين إلى ثلاث سنوات تقريبا، وأشار زين العابدين إلى أن دراسات قطار المشاعر شملت ثلاثة خطوط الأولى من الناحية الجنوبية والثاني من الناحية الشمالية والثالث من الناحية الوسطى لمشعر منى، مؤكدا أن الخط الثالث لايزال تحت الدراسة. وأبان وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية أنهم بصدد تنفيذ مشروع جديد لحج العام المقبل يتمثل في بناء 36 ألف دورة مياة في جميع المشاعر المقدسة بقيمة 600 مليون ريال ستتم الاستفادة من 50 في المائة منها في حج العام المقبل في المرحلة الأولى. لافتا إلى مشروع جديد سيتم تنفيذه للعام المقبل يربط منطقة الشعبين بجسر الجمرات وتبلغ تكلفته 400 مليون ريال، مبينا أنهم بانتظار موافقة هيئة مكة للبدء فيه في أول السنة. ونفى زين العابدين وجود أية ملاحظات على جسر الجمرات، مبينا أن هناك ورش عمل لدراسة الملاحظات حول قطار الشاعر ستكون في شهر محرم المقبل لتلافيها. وشدد زين العابدين على أن جسر الجمرات لم يقلص من عدد مخميات منى، معللا حديثه بأن نصف جسر الجمرات خارج المشعر، ونفس الكلام ينطبق على قطار المشاعر الذي رفع فوق أعمدة وساهم في تخفيف الضغط على شوارع منى. مؤكدا حرصهم على النهوض بمشاريع تفيد الحاج والمعتمر وتساهم في تخفيف الضغط على المشاعر المقدسة. من جهته، أبان مدير مشروع قطار المشاعر تعاقدهم مع شركة ألمانية أجرت استطلاعا حول أداء القطار هذا العام ودراسة أبرز الملاحظات والثغرات الموجودة في قطار المشاعر ومواجهة جميع الجهات الحكومية كالجهات الأمنية والدفاع المدني والهلال الأحمر ووزارة الحج ومؤسسات الطوافة وأمانة العاصمة بهذه الملاحظات والسلبيات في ورش عمل في شهر محرم المقبل لتلافيها، مؤكدا على أنهم يحرصون على عقد هذه الورش بشكل سنوي بعد موسم الحج لتقييم أداء القطار. ونفى أبو طربوش وجود قصور في عمل القطار هذا العام قائلا «القطار لم يتعرض لأي عطل ورحلاته كلها مبرمجة ولم تتأخر أبدا». لكن أبو طربوش اعترف في الوقت نفسه باستخدام بعض الحجاج لقطار المشاعر دون أن يكون معهم أساور، مرجعا ذلك للازدحام الكبير على مداخل القطار مما ساهم في اندساس البعض بين الحجاج المصرح لهم، مبينا أن هذه من الملاحظات التي ستؤخذ بعين الاعتبار. وأعلن أبو طربوش عن إيجاد آلية جديدة تمنع الحجاج غير النظاميين من استخدام قطار المشاعر، مشيرا إلى أن الحشود الضخمة ساهمت بمرور بعض الحجاج الذين لا يملكون حق استخدام القطار. وأعلن مدير قطار المشاعر عن قيام قطار المشاعر ب1458 رحلة نقلت من خلالها ثلاثة ملايين ونصف مليون حاج، مبينا للحاج أن يستخدم القطار تسع مرات في رحلة الحج. ولفت أبو طربوش إلى أنه سبق ودرس ثلاثة خطوط لقطار المشاعر خط جنوبي وهو المستخدم الآن، وأرجع سبب بدئهم بالخط الجنوبي لسهولة استخدامه من قبل حجاج الداخل ودول مجلس التعاون والذين كانت مخيماتهم في الجهة الجنوبية لمشعر منى. وعن الجديد في الخط الجنوبي لقطار المشاعر قال مدير قطار المشاعر «سيتم إضافة خدمات إضافية كإكمال دورات المياة في محطات القطار ومشارب المياه وتحسين المناطق المحيطة بالقطار ورصفها. وعد أبو طربوش قطار المشاعر هو الأرخص على مستوى العالم نظرا للميزات والمواصفات التي يحملها.