جلس مجموعة من الطلاب الجامعيين في ساحة في المدينةالمنورة خلف بسطات لبيع الهدايا والإكسسوارات للزوار. وشهدت مناطق وجود الحجاج بكثافة في المدينةالمنورة بائعين من حملة المؤهلات لبيع هدايا الحجاج، مثل المسابح، سجادات الصلاة على عربات أو بسطات أو سيارات لكسب الرزق الحلال. وقال محمد عبدالله (23 عاما)، أنهيت دراستي الجامعية العام الماضي ومنذ أن كنت في الثامنة من عمري كنت أحضر مع والدي إلى الميقات لبيع الإحرام والسبح وتعلمت كيفية البيع والشراء وما يلزم الحاج من ملابس وأحذية عند إحرامه من الميقات استعدادا لذهابه إلى مكةالمكرمة، وقد تعلمت لغات مختلفة من البيع المباشر لمختلف جنسيات الحجاج. وأضاف محمد عبدالله، أنه لن يجلس في المنزل بل سيواصل سعيه في كسب الرزق الحلال، ففي غير مواسم الحج والعمرة يتولى بيع سلع أخرى غير الإحرام ومستلزماته مثل التمور والنعناع وكل ما يميز منطقة المدينةالمنورة ويؤكد على أنه لن يترك تجارته الصغيرة في حال توافرت له وظيفة مناسبة. وشاركه الرأي خالد محمد وهو طالب مستجد في الجامعة، «تعلمت مهنة البيع من والدي وأحببتها كثيرا، وتعلمت منها أمورا كثيرة جدا وخبرات، ولغات، وأهم شيء اكتسبته تعرفي على مسلمين من جميع أنحاء العالم حتى أن هناك حجاجا يأتون إليّ عن طريق حجاج آخرين سبق أن تعاملوا معي في أعوام سابقة ومعرفة المسلمين من مختلف الجنسيات لها فوائد عديدة، فهي تنمي من معرفتي بثقافات وعادات الشعوب الأخرى، وتجعلني أكثر انفتاحا ومعرفة، لذلك أنصح كل شاب أن يعمل في فترة الحج والعمرة وأن يسعى للتعرف على عادات الزوار الذين يتعامل معهم».