بعضنا يعيش بحثا عن أجر الدنيا والبعض الآخر يعيش بحثا عن جمع أجري الدنيا والآخرة، لكن هناك من يترك الدنيا متتبعا أجر الآخرة، وهو ما فعله المطوف فائق بن محمد بياري الذي لم يكترث بأعماله التجارية الخاصة وتركها خلف ظهره متتبعا مهنة آبائه وأجداده، معتبرا أنها الأفضل في الدنيا والآخرة، أشرف المهن كما يراها رئيس الهيئة التنسيقية لمؤسسات أرباب الطوائف رئيس مجلس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المطوف فائق بن محمد بياري، الذي بدأ سلم الوصول لأعلى منصب في مؤسسات الطوافة من خلال عمله مع والده في مساعدة الحجاج ليرتقي السلم درجة درجة ويكبر ليصبح مطوفا أمينا على عدد من الحجاج، لكن طموح بياري لم يقف عند حد تطويف عدد قليل من الحجاج، بل إنه كان يرتجي أجر أعداد أكبر من الحجاج رغم ثقل الأمانة، ورغم أن البياري يمتلك عددا من المشاريع التجارية كونه أحد رجال الأعمال في مكةالمكرمة، إلا أنه لم يبال بها كثيرا وانشغل تماما بمهنة الطوافة حتى وصل لمنصب رئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية، ليتحول من مشرف على ألفي حاج إلى مشرف على مؤسسة تشرف على 350 ألف حاج عربي وأكثر من 500 مطوف. ولم يكل ولم يتعب بل إنه واصل تطوير عمل مؤسسة الطوافة ويشرف على كل أعمالها بشكل شخصي وميداني، يتفقد الحجاج والخدمات المقدمة لهم ويحاسب كل مطوف مقصر بالقدر الذي يستحقه ويواصل مسيرته كمطوف إلى جانب إشرافه على المؤسسة.