استحدثت البعثة اللبنانية طريقة جديدة لزيادة استيعابية مخيمات مشعر منى في ظل العجز الكبير في عدد الخيام بسبب مشروعي جسر الجمرات وقطار المشاعر الذي ساهم في تقليص عدد الخيام، إذ لجأت البعثة اللبنانية إلى نظام الاستفادة من الخيام على مرحلتين، إحداهما صباحية والأخرى مسائية، حيث يسكن الحجاج نصف اليوم ومن ثم يرحلون لمساكنهم في مكةالمكرمة، ومن ثم يأتي حجاج آخرون فيحلون محلهم وذلك لاستيعاب كل الحجاج اللبنانيين البالغ عددهم ستة آلاف حاج. وذكر ل «عكاظ» رئيس البعثة اللبنانية إبراهيم العيتاني، أنهم لجأوا لهذا الأسلوب لمواجهة التكدس والازدحام الكبير في المخيمات الأعوام الماضية بعد تقليص المخيمات في السنوات الأخيرة لكل الحجاج، مما أدى إلى ضرورة التفكير بطريقة لاستيعاب الأعداد المتزايدة للحجاج دون حدوث تكدسات أو تزاحم داخل المخيم مما يؤدي لكثير من المشاكل. واقترح العيتاني أن تطبق البعثات الأخرى الأسلوب نفسه في حالة معاناتهم من تكدس الخيام، مؤكدا على أنه وجد تعاونا كبيرا من قبل رئيس مجموعة الخدمة الميدانية لخدمة حجاج لبنان المطوف طلال الجبالي ورئيس المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المطوف فائق بن محمد بياري لتطبيق هذا المقترح. ورأى العيتاني أن هناك بعض الرخص الشرعية التي تعالج عملية التكدس في منى، ومنها مذهب أبوحنيفة الذي يرى أن المبيت في منى سنة وبعض الأئمة والفقهاء المعاصرين أمثال مفتي المملكة الراحل الشيخ عبدالعزيز بن باز الذي كان يرى أن المبيت في حي العزيزية الملاصق لمنى يساوي المبيت في منى في حالة عدم وجود أماكن للمبيت كما نقل لنا. ويؤكد العيتاني أن حل تقسيم المخيم يمكن الاعتماد عليه ريثما ينظر في موضوع بناء الأبراج على سفوح منى أو الخيام ذات الطوابق المتعددة لمواجهة الأعداد المضطردة من الحجاج. من جهته، أبدى المطوف طلال الجبالي سعادته بالمقترح اللبناني الذي نفذ لأول مرة في مخيماته، مؤكدا على أن تنفيذ المقترح كان له الأثر الكبير في تقليل عدد المشاكل بسبب التكدس والازدحام في مخيمات منى.